تمضي الصين في مشروع نقل طموح يعتمد على تصنيع قطارات فائقة السرعة، تتفوق على الطائرات ذاتها، وقد تجعل من أوقات الانتظار في المطارات من الماضي.
وتعمل الدولة الآسيوية الكبيرة على المشروع بشكل فعلي، بحيث يرى النور ويبدأ بنقل الركاب في غضون عشر سنوات، لتكون الدولة الوحيدة التي تطبق فكرة النقل تلك على أرض الواقع.
ويمكن للقطار فائق السرعة، السفر بسرعة ألف كيلومتر في الساعة تقريبًا (621 ميلًا في الساعة)، أي أنه سيتجاوز سرعة الطائرة أثناء الطيران، والتي تتمحور حول 800 كيلومتر في الساعة بالنسبة للطائرات التجارية التي تنقل الركاب.
ويطلق على القطارات فائقة السرعة، "هايبرلوب"، ودرست العديد من الدول والشركات إمكانية تنفيذ ذلك الاختراع الصناعي، لكن أيًا منها لم تجرِ خطوات فعلية، ليرى ذلك القطار النور حتى الآن.
ويعمل مهندسو السكك الحديدية في الصين على إطلاق أول "هايبرلوب" حاليًا، قبل التوسع في المشروع، وفق موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
والهايبرلوب هو نظام نقل فائق السرعة يعتمد على أنابيب مغلقة، حيث يتحرك القطار داخل هذه الأنابيب بسرعات عالية جدًا، من خلال استخدام قوة الرفع المغناطيسي، المعروفة باسم "ماغليف" (Maglev)، أو تقنيات مشابهة لتقليل الاحتكاك وزيادة السرعة في الأنبوب.
ولدى الصين حاليًا خطان للقطارات المغناطيسية متوسطة السرعة إلى منخفضة السرعة، لكن الحكومة تركز الآن على تطوير نسخة عالية السرعة (هايبرلوب)، بحيث ترى النور عام 2035.
وحاليًا، أسرع قطار يعمل في العالم هو "ماغليف شنغهاي" (Shanghai maglev) الذي يمكنه السفر بسرعة قصوى تبلغ 268 ميلًا في الساعة (431 كم/ساعة).
ويواجه مشروع "الهايبرلوب" عالميًا انتقادات بسبب تكاليفه الكبيرة، حيث يحتاج لبنية تحتية جديدة، لكنه في المقابل سيجد حلًا لساعات الانتظار الطويلة في المطارات، بجانب كونه أسرع من الطائرات.