قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مطولة أجراها موقع "العربي الجديد"، إن هناك "جملة تحضيرات لتهدئة الوضع في سورية، وإيجاد فرصة لتقديم مبادرة لحل دائم"، معربا عن قلقه من "انهيار مسار أستانة السوري، لأنه ليس هناك بديل سهل له".
وجاءت تصريحات عراقجي بعد عودته تركيا، حيث تطرق إلى زيارته بالقول إن طهران تسعى دائما إلى "التشاور والحوار مع أنقرة بشأن خلافاتنا"، وذكر أنه يعتزم زيارة روسيا لمناقشة الوضع في سورية.
وحذر من أن "تمدد" ما وصفها بـ"المجموعات الإرهابية في سورية ربما يضر بالدول الجارة مثل العراق والأردن وتركيا أكثر من إيران.
وتحدث عراقجي عن موقف بلاده الرسمي من العلاقة مع حلفائها في "محور المقاومة" بالمنطقة العربية، وأشار إلى أن "إيران لا تأمر فصائل المقاومة في البلدان العربية، ولا تربطها بها علاقات تنظيمية بل تدعم قضيتها وتقدم مساعدات إذا اقتضت الحاجة".
وعن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال إنه "إذا دخلت إسرائيل في مفاوضات مع حماس لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، فهذا يعني هزيمة لإسرائيل".
وحول العلاقات الإيرانية مع السعودية، قال عراقجي إن طهران ماضية إلى الأمام على مستوى جيد، لكنه رأى أنها منفصلة عما يجري بين طهران وواشنطن.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الإيرانية مع أوروبا حول الملف النووي، بينّ وزير الخارجية وهو مهندس الاتفاق عام 2015، أن لدى طهران "أسبابا كثيرة تدعونا للتشاؤم من هذه المفاوضات"، مشيرا إلى أن إيران حاليا "لا تنوي الحوار مع واشنطن لأنه لا توجد أرضية لمثل هذا الحوار".
وأضاف "سننتظر لمعرفة كيف سترسم الإدارة (الأميركية) الجديدة سياساتها ونحن حينها سنرسم سياستنا".