نتائج استطلاع تُقلق "إسرائيل": 32% من الشباب اليهودي في الخارج يدعمون حماس

كشف استطلاع أجرته مؤسسة "موزاييك يونايتد" لصالح "وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية في إسرائيل" عن نتائج عدّتها "مثيرة للقلق" حول مواقف الشباب اليهودي في الخارج تجاه إسرائيل وحركة حماس.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي نشرته القناة 14 الإسرائيلية وصحيفة "يسرائيل هيوم" أنّ 32% من الشباب اليهودي في الخارج يتعاطفون مع حركة حماس، بينما يعتقد 36% أن "إسرائيل" ترتكب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.

كما أظهر الاستطلاع تباينًا بين الشباب اليهودي في الولايات المتحدة وأقرانهم في دول أخرى، إذ أشار إلى أن 37% من الشباب اليهودي الأميركي يتعاطفون مع حماس، مقارنة بـ7% فقط في الدول الأخرى. أمّا فيما يتعلق بالشهادات التي تؤكد تنفيذ إسرائيل "الإبادة الجماعية"، فالنسبة بين الشباب الأميركيين تصل إلى 42%، مقابل 9% فقط لدى أقرانهم في دول أخرى.

وتشير النتائج إلى وجود تأثيرات ثقافية واجتماعية وتعليمية واضحة على مواقف الشباب اليهودي، خاصة في الولايات المتحدة. ويفسّر ذلك ربما بالنظام التعليمي والمجتمع الذي ينشؤون فيه، مقارنة بدول أخرى.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن اللافت في نتائج الاستطلاع أيضًا أنّ نسبة التعاطف مع حماس تنخفض مع التقدّم في العمر؛ حيث أظهرت البيانات أن 60% من الأطفال اليهود الأميركيين بعمر 14 عامًا يتعاطفون مع حماس، لكن النسبة تنخفض إلى 10% فقط عند بلوغهم 18 عامًا.

وتعقيبًا على نتائج الاستطلاع، أكد عميحاي شيكلي، وزير الشتات الإسرائيلي، على أهمية تعزيز الروابط بين الشباب اليهودي و"إسرائيل"، وقال إنّه "كلما كانت الخلفية اليهودية أقوى، كان الارتباط بإسرائيل أشد. لذلك، قررنا إطلاق برامج تعليمية جديدة لدعم الشباب اليهودي من الطفولة وحتى دخولهم الجامعات".

وأضاف: "البيانات تظهر أن الخلفية اليهودية الغنية تعزز مناعة الشباب ضد المشاعر المعادية لإسرائيل والمعلومات المضللة، ما يجعل التعليم اليهودي تجربة أساسية لتعزيز ارتباطهم بإسرائيل"، على حدّ قوله.

وقدمت مؤسسة "موزاييك يونايتد" التي أجرت الاستطلاع، توصيات للآباء والمنظمات اليهودية لمواجهة التوجهات التي وصفتها بـ "المثيرة للقلق".

وعلقت صحيفة يسرائيل هيوم على نتائج الاستطلاع، بالقول إنه رغم النتائج المثيرة للقلق، أشار الاستطلاع إلى أن الغالبية العظمى من الشباب اليهودي تحافظ على علاقات قوية مع "إسرائيل"، ومع الجهود المستمرة من الآباء والمنظمات اليهودية، يمكن سدّ الفجوة وتعزيز الهوية اليهودية والارتباط بإسرائيل لدى الأجيال القادمة.