أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في العراق، العميد مقداد ميري، أمس الإثنين، أن «هذه القوات العراقية بذلت جهوداً استثنائية، وحققت نقلة نوعية في تأمين الحدود، في ظل الأحداث الإقليمية التي تشهدها المنطقة».
وزاد في مؤتمر صحافي، أن «ما يجري على الحدود العراقية ليس نتيجة جهود اليوم فقط، بل هو نتيجة تخطيط وتنفيذ منذ تشكيل الحكومة الحالية ووصول الوزارة الحالية، حيث تم وضع العديد من الملفات المهمة على طاولة العمل، أبرزها ملفات المخدرات والحدود والجريمة المنظمة» مؤكداً أن «تأمين الحدود العراقية وصل إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ الدولة العراقية».
وجدد تأكيده أن «الحدود العراقية، التي تشترك مع ست دول مجاورة، تشهد الآن أفضل عمليات تأمين وتحصين في تاريخ الدولة العراقية».
وذكر بأن «جهود قيادة قوات الحدود كانت واضحة، بدعم من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، حيث عملت الوزارة بجد خلال العامين الماضيين على تأمين الحدود، وبشكل خاص الحدود السورية» لافتاً إلى أن «حدود العراق مع سوريا هي الأفضل تأميناً بين جميع الحدود العراقية».وأفاد بأن «التحصينات
تشمل خنادق شرقية، وجداراً خرسانياً، وقطاعات قتالية متمرسة من قوات حرس الحدود المتمثلة بالفرقة الثانية والفرقة السادسة، إضافة إلى أن هنالك دعما من الجيش العراقي والحشد الشعبي وقطعات من فرقة الرد السريع وقيادة قوات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية» منوهاً أن «العمل على تأمين الحدود تقنياً ولوجستياً يعود بالدرجة الأولى إلى قيادة قوات الحدود».
وأكد أن «الحدود العراقية السورية محصنة بشكل كامل، ولا يمكن الاقتراب منها أو اختراقها، بفضل التحصينات والقطاعات القتالية المدربة».
في حين، قال قائد قوات الحدود، الفريق الحقوقي، محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، إن «هناك دعما كبيرا من قبل القائد العام للقوات المسلحة ومن قبل الوزير أيضاً، كما أن هناك إجراءات كبيرة من قبل قيادة قوات النظام الخارجي، إذ وصلنا إلى نتيجة ضبط مثالي للحدود العراقية وإنهاء موضوع التسلل والتهريب، وأن ما حققناه في ضبط هذه الحدود لم يكن موجودا في تاريخ حدود الدولة العراقية».
وأضاف أن «ضبط الحدود متأت من مجموعة إجراءات الأولى كانت إنشاء منظومة تحصينات وموانع متمثلة على طول هذه الحدود خندق شرقي بعرض ثلاثة أمتار وعمق ثلاثة أمتار وساتر ايضا الارتفاع ثلاثة أمتار موانع سلكية منفاخية و(بي أر سي) وجدار كونكريتي سيصل الى 300 كيلو متر، وهذا مانع مثالي معمول به في دول متقدمة لضبط حدودها».
وذكر أيضاً بأن «النقاط التي تبعد بين الوحدة والثانية ليس أكثر من كيلو متر واحد، وهذه لأول مرة تحصل في حدودنا، حيث تمت تغطية هذه الحدود بأكملها بمنظومة مراقبة ذكية متمثلة بكاميرات حرارية وتنقل صورها الى مقر المنطقة والى المقر في بغداد، حيث ترصد وتوثق جزءا من العمق السوري والعمق العراقي، ولا يوجد شبر في هذا الحدود غير مغطى بالكاميرات» مشيراً إلى أن «هذه الكاميرات ومنظومة الاتصال منقولة عبر كيبل ضوئي على طول الحدود العراقية السورية».
ولفت إلى أن «الجانب الأول تضمن التحصينات ومنظومة من الطائرات المسيرة والنواظير الحرارية، أما الجانب الآخر هو حجم الاستعداد القتالي لقطاعاتنا، حيث نمتلك اليوم قطاعات مقاتلة استعدادها القتالي ممتاز، بالإضافة إلى قطاعات احتياطي للحدود بحجم كبير وجاهز لمعالجة أي موقف طارئ، كما أن معنويات مقاتلينا ورجالنا عالية جدا في دفاعهم عن بلدهم من تسلل وتهريب وهم أمام واجب مهني ووطني وشرعي».
وواصل أن «العمليات المشتركة تبنت من خلال قطاعات الجيش والحشد الشعبي إنشاء خط صف ثاني بالعمق العراقي خلف قطعات الحدود لتقديم الإسناد ودعم نقاطنا الحدودية وقطاعاتنا تجاه أي موقف طارئ».وتعزيزاً لتصريحات القائد العسكري، أكد رئيس «خلية الإعلام الأمني» الاتحادية، اللواء تحسين الخفاجي، أن الحدود العراقية السورية مستقرة ومؤمنة بالكامل، مشيراً إلى تعزيز الحدود بقوات اضافية وأسلحة ومعدات.
وذكر لإعلام نقابة الصحافيين العراقيين، أن «الوضع على الحدود العراقية ـ السورية التي يبلغ طولها 610 كليو مترات، مستقر وأمن، حيث قامت قيادة العمليات المشتركة وقيادة حرس الحدود بعمل كبير جدا خلال الفترة الماضية تمثل بنشر الدوريات وإقامة التحصينات الأمنية كالأبراج والسواتر الترابية والأسلاك الشائكة وعمل جدار كونكريتي بطول 200 كيلو متر» مبينا أن «العمل جارٍ على 200 كم أخرى في المناطق الصعبة جغرافيا».
وأضاف أنه «تم تعزيز قوات الحدود على طول الشريط الحدودي بقوات إضافية من حرس الحدود وقوات الجيش وتجهيز الأبراج وتلك القوات بالنواظير الليلية والكاميرات الحرارية والأسلحة والأجهزة والمعدات الحديثة».
وأكد أن تلك التحصينات «ساهمت بشكل كبير في منع التسلل من الأراضي السورية إلى العراق، وساهمت أيضا في الاستقرار الأمني وحصر عناصر داعش وقتلهم بعمليات أمنية مميزة في الجبال والصحراء والوديان».
وأشار إلى أن «قوات الجيش وحرس الحدود المنتشرة على طول الشريط الحدودي العراقية السورية لديها تسليح جيد جدا، ولديها إمكانيات قتالية عالية، لذلك فإن الحدود مستقرة ومؤمنة بالكامل».
وأفاد بأن «القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني يدعم بشكل كبير قوات حرس الحدود والجيش والشرطة، بما يمكنها من تأمين الحدود واستمرار الاستقرار الأمني في البلاد».
وبالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان مقتضب، إن قطعات مدرعة من الجيش العراقي «تتحرك لإسناد الحدود المنفتحة من القائم جنوبا ولغاية الحدود الأردنية، بعد تعزيز القاطع الشمالي غرب نينوى بالقطعات المدرعة والآلية».