نتنياهو يهدّد وغانتس يرفض العودة إلى زمن المعادلات.. اهتزاز الهدنة الهشّة بعد تمادي إسرائيل في خروقاتها ورد “حزب الله”

YpUB1.jpeg

 بعدما رفعت إسرائيل مستوى خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار وبلغت أكثر من 60 انتهاكاً، قام “حزب الله” برد دفاعي تحذيري، اليوم الإثنين، مستهدفاً موقع رويسات العلم التابعة للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا.

وأصدر الحزب بياناً جاء فيه: “على إثر الخروقات المتكررة التي يبادر إليها العدو الإسرائيلي لاتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن عن بدء سريانه فجرَ نهار الأربعاء في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والتي تتخذ أشكالاً متعددة منها إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجراح، إضافة إلى استمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية المعادية للأجواء اللبنانية وصولاً إلى العاصمة بيروت، وبما أن المراجعات للجهات المعنية بوقف هذه الخروقات لم تفلح، نفذت المقاومة الإسلامية مساء اليوم الإثنين ردّا دفاعياً أولياً تحذيرياً مستهدفةً موقع رويسات العلم التابع لجيش العدو الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة. وقد أُعذِر من أَنذر”.

وسبق رد “حزب الله” بلوغ الغارات الإسرائيلية العمق اللبناني حيث استهدفت مسيّرة بثلاثة صواريخ بلدة حوش السيد علي شمال قضاء الهرمل. وزعم الجيش الإسرائيلي مهاجمة آليات عسكرية تعمل قرب بنية تحتية عسكرية لـ”حزب الله” في البقاع في لبنان. فيما أعلن الجيش اللبناني “أن مسيّرة للعدو الإسرائيلي استهدفت جرافة للجيش أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبّارة العسكري في منطقة حوش السيد علي- الهرمل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة”.

كما استهدفت مسيّرة بصاروخ موجّه العريف مهدي خريس من جهاز أمن الدولة في مديرية النبطية الإقليمية، وقامت جرافات تابعة لجيش الاحتلال بجرف مسجد بلدة مارون الراس بالكامل، وهو مسجد يقع على تلة تشرف على مدينة بنت جبيل. وتقدمت قوات مشاة اسرائيلية ترافقها دبابات ميركافا إلى مزرعة “شانوح” في مرتفعات حلتا تحت غطاء ناري من الرشاشات والقنابل الدخانية في عملية اقتحام لمنطقة لم تدخلها القوات الاسرائيلية خلال المواجهات وتقوم بإحتلالها مستغلة وقف إطلاق النار .

ورداً على رد “حزب الله”، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مارون الراس والنبطية والسريرة في جزين وحانين والجبور في البقاع الغربي وبسطرة وبرغز في قضاء حاصبيا وطلوسة ما أدى إلى استشهاد مواطنين وجرح اثنين آخرين.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعّد “حزب الله” برد قاس، ولفت رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو إلى “أن إطلاق “حزب الله” الصواريخ نحو جبل الروس خرق خطير لوقف إطلاق النار وإسرائيل سترد على ذلك بقوة”.

وقال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش “على حزب الله أن يفهم أن المعادلة قد تغيرت، وأن ما كان في الماضي لن يتكرر وعصر الاحتواء قد انتهى”، مشدداً على انه “علينا الرد على حزب الله بضربة قوية”.

أما العضو السابق في مجلس الحرب بيني غانتس فاعتبر “أننا أمام ساعة اختبار واذا لم نرد بقوة على دولة لبنان فسنعود إلى زمن المعادلات”.