أهم رسائل خطاب العرش الأردني: القدس “أولوية هاشمية” و”سنبقى مع أهل غزة” ولكن “لن نغامر بمستقبل الدولة”

7-31-730x438.jpg

تعهد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بأن تبقى مدينة القدس المحتلة “أولوية أردنية هاشمية”.

وأكد الملك خلال خطاب العرش الذي ألقاه ظهر الإثنين، في افتتاح البرلمان ودورته الجديدة، أن الأردن سيواصل الدفاع عن المقدسات في القدس استنادا إلى الوصاية الهاشمية.

وتميز خطاب العرش لهذا الموسم بأنه مقتضب ومختصر وقصير، وجرعة التركيز الكبيرة فيه على القضية الفلسطينية، وتداعيات ما يجري في الإقليم. وبنفس الوقت، التركيز على خيار التحديث للمنظومة الاقتصادية والسياسية والإدارية في البلاد.

واستخدم العاهل الأردني لأول مرة تعبيرات محددة، وعبارات مدروسة تردّ بصورة غير مباشرة على مخاوف الأردنيين واتجاهاتهم في مسألة مؤشرات القلق إقليميا.

وصفق الحاضرون لخطاب العرش بقوة وحماس عندما قال الملك إن الأردن “دولة لا تغامر بمستقبلها”، واصفا المملكة بأنها تحافظ على أرضها ومبادئها، وتعهد بأن لا يخضع مستقبل الأردن لسياسات لا تلبي مصالح الأرض والوطن.

ثم وجّه الملك في خطابه المؤثر نقدا للمتطرفين الذين يعيقون السلام العادل والمشرف، وقال بأن الاردن يقف بكل صراحة ضد العدوان، لكن سيعمل من خلال تحركات عربية ودولية لمواجهته ووقفه. وأشار إلى أن المملكة قدمت جهودا جبارة في معالجة الجرحى من أهل غزة في أصعب الظروف، وبإيصال المساعدات لهم جوا وبرا، وقال إن بلاده فيما يخص أهل غزة “ستبقى معهم”.

ولم يتضمن خطاب العرش إلا رسائل وطنية رمزية في تطورات المسألة الفلسطينية والإقليمية.

ولم يتضمن أيضا شروحات لتوجهات الأردن كان يتوقعها أو يطالب بها سياسيون في الشارع مؤخرا.

لكن المقاربة السياسية فيما يتعلق بالوضع الإقليمي والفلسطيني كانت واضحة باتجاه الحرص على عدم اتخاذ قرارات تغامر بمستقبل البلاد، والاستمرار في مساندة حقوق الشعب الفلسطيني ومساعدته إغاثيا عبر تقنية العمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي بمعنى بدون مغامرات.

ويفترض أن يسمح إلقاء خطاب العرش بتدشين دورة البرلمان الجديدة، حيث حثّ الملك السلطتين التنفيذية والتشريعية على العمل معا في المرحلة اللاحقة.