في واقعة صادمة، نجا الجندي الروسي ألكسندر، البالغ من العمر 38 عامًا، من موت محقق بعدما أقدم على بتر ساقه المصابة بنفسه في أثناء وجوده في خندق خلف الخطوط الأمامية، وذلك وفق تقرير للصحفي يفغيني ليسيتسين، نشرته وسائل إعلام روسية.
الجندي الذي ينتمي إلى منطقة ياقوتيا في روسيا، قضى 17 يومًا في الخندق وهو يعاني تفاقم جرح بالغ في ساقه، أدى إلى تقيحها واستحالة بقائه على قيد الحياة دون تدخل جذري.
وأوضح ألكسندر، الذي يتلقى العلاج حاليًّا في مستشفى عسكري، كيف اتخذ قراره الحاسم لإنقاذ نفسه: "حقنت نفسي بمسكنات الألم، ثم استخدمت سكينًا لبتر ساقي، وأكملت كسر العظم باستخدام رشاشي".
وبحسب خبراء، فإن عظم الفخذ الذي تمكن الجندي من كسره خلال عملية البتر الذاتية يُعد ثاني أقوى عظم في جسم الإنسان، وقادر على تحمل ضغط يتجاوز الطن، ما يظهر الشجاعة اللافتة التي تحلى بها ألكسندر رغم الظروف القاسية التي أحاطت به.
وفي الفيديو الذي نشره الصحفي، يظهر الجندي مبتور الساق جالسًا على سرير المستشفى، حيث أشاد يفغيني ليسيتسين بشجاعته وقدرته على التحمل في ظل معاناته الشديدة، داعيًا لترشيحه للحصول على وسام شرف تقديرًا لما أبداه من صمود وإقدام.