ادعت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "إسرائيل" ستعزز سيطرتها في قطاع غزة، ومن المرجح أن تمدد تواجدها حتى نهاية عام 2025 على الأقل؛ بناء على عوامل عدة قام بها جيش الاحتلال في المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن "إسرائيل" تعمل على تطوير البنية التحتية، من خلال بناء طرق واسعة، قواعد عسكرية كبيرة، وبنية تحتية دائمة مثل شبكات المياه، الصرف الصحي، الكهرباء، وهياكل متنقلة في غزة.
وأضافت، أن "إسرائيل" عززت الوجود العسكري، وشمل المنشآت العسكرية حاويات محصنة مزودة بكافة وسائل الراحة، مما يخلق انطباعاً بتواجد عسكري طويل الأمد.
كما إن مناطق شمال غزة شهدت انخفاضاً حاداً في السكان المدنيين، حيث انخفضت المناطق التي كانت تضم أكثر من نصف مليون نسمة إلى حوالي 20 ألف نسمة، بحسب الصحيفة.
ووفق الصحيفة، فإن جيش الاحتلال يعمل على هدم المباني القائمة بشكل منهجي مما يجعل هذه المناطق غير صالحة للسكن.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال عمل على توسيع من ممر ضيق إلى منطقة مفتوحة وواسعة تبلغ حوالي 5-6 كيلومترات عرضًا و9 كيلومترات طولًا، مع خطط لتوسيع إضافي.
ونوهت إلى أن "إسرائيل" قامت أيضًا بكشف وتوسيع مناطق على طول محور صلاح الدين (فيلادلفيا) بمسافة تتراوح بين 1-3 كيلومترات؛ هناك رغبة في توسيع إضافي لكنه يواجه اعتراضات دولية.
وأفادت بأن جيش الاحتلال يُجري إنشاء منطقة عازلة بعرض 1 كيلومتر على الأقل على طول الحدود لحماية سكان المستوطنات المجاورة (غلاف غزة).
وأوضحت، أن الممرات التي أُنشأت في البداية لأغراض لوجستية مؤقتة، أصبحت تتحول إلى منشآت حدودية أكثر ديمومة داخل غزة.
وتابعت: "على ضوء وجود تصريحات بشأن إعادة إنشاء المستوطنات السابقة، تشير مشاريع البنية التحتية الواسعة إلى تحول نحو تواجد إسرائيلي طويل الأمد وربما مرحلة جديدة من الاحتلال الفعلي لقطاع غزة".
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43,665 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103,076 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.