عاد الفنان السوري أيمن زيدان إلى طفولته الأولى، واستعرض أهم محطات حياته، في لقاء تلفزيوني.
وقال زيدان إن الفن والسياسة عدوان تاريخياً، فالفن يحاول تغيير الواقع، أما السياسة فتحرص على إبقائه كما هو.
واعترف زيدان أنه جرب العمل بالسياسة، عندما أصبح نائباً في البرلمان السوري عام 1999، لكن فشله بهذه المهنة دفعه لتركها، وقال: "فشلت لأنني لست سياسياً ماهراً".
وتحدث زيدان عن مسلسله الجديد "ليالي روكسي"، الذي سيعرض في رمضان 2025، وهو من إخراج محمد عبد العزيز، وأضاف: "أنا سعيد بالعمل مع المخرج الناجح محمد عبد العزيز، ومعي سلاف فواخرجي ودريد لحام ومنى واصف، حيث يعود العمل إلى عام 1928، ليتناول التحديات التي واجهها أول فيلم سينمائي سوري".
وقال زيدان إن شكران مرتجى لم تتمكن من المشاركة في "ليالي روكسي" لأسباب مهنية، وأضاف: "شكران قريبة من قلبي، إنها نموذج حقيقي للنجاح المهني، وهي من القامات البارعة بكل التنويعات الدرامية".
وعن الممثلة سلاف فواخرجي، فقد أعرب زيدان عن فخره الكبير بها، واصفاً إياها بالنجمة الحقيقية. مشيراً إلى أن مسلسل "ليالي روكسي" ليس بيئة شامية كما اعتقد البعض.
واعترف زيدان باضطراره للمشاركة بعدة أعمال لأسباب اقتصادية، منها باب الحارة الجزء السادس، ومسلسل صرخة روح. مؤكداً أن الإبداع لا يمكن أن يخرج من المعاناة الاقتصادية والفقر كما يتصور البعض، بل من المعاناة الإنسانية.
ولم ينس زيدان التطرق لحياته العائلية وتأثير الحب عليه في اتخاذ القرارات. وقال: "رغم أنني تزوجت عدة مرات، لكنني لم ألتق المرأة التي أحبها حتى الآن، ربما يحصل ذلك في أية لحظة.. لا أدري".
وأسهب زيدان في الحديث عن تأثير الفقد على حياته ومفاهيمه، منذ أن فقد ابنه ثم أخاه، وتمنى أن ينعم للأبد بوجود والدته بقربه، لأنها القادرة على إعطائه الأمان والتوازن في الحياة.
يذكر أن الفنان أيمن زيدان، من مواليد عام 1956، عمل لحاماً وميكانيكياً عندما كان طالباً في المدرسة، ثم انتقل إلى دمشق، فعمل ملقناً مسرحياً، ثم درس في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان أول الخريجين عام 1980.
عشق زيدان المسرح، وشارك في تمثيل وإخراج الكثير من الأعمال المسرحية، أما بدايته مع التلفزيون، فكانت عام 1983، عندما اشترك في مسلسل "نساء بلا أجنحة" إخراج مأمون البني.