استُشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة، في ثاني استهداف لمدرسة بالمدينة خلال ساعات.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة عدد آخر (لم تحدده) في قصف جوي إسرائيلي لمدرسة بمدينة غزة.
وفي السياق ذاته، ذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي قصف مدرسة “الرمال” في حي النصر، التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين.
وقبل ساعات، استُشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا منذ 34 يوما.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي قصف منزلا يعود لعائلة “المبحوح” في المخيم، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء.
في السياق ذاته، أعلن مستشفى “العودة” في شمال القطاع عن وصول 5 إصابات جراء قصف إسرائيلي خلف مدرسة “أبو حسين” بمخيم جباليا.
من جهته، قال جهاز الدفاع المدني بغزة: “تلقينا نداءات استغاثة تفيد بوجود شهداء وجرحى تحت أنقاض منزل لعائلة المبحوح في محيط مدرسة أبو حسين في مخيم جباليا”.
وأشار محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، إلى “استمرار الاحتلال في تعطيل عملنا والطواقم الطبية في شمال القطاع، ومنعنا من الاستجابة لنداءات المواطنين في المنازل التي تتعرض للقصف”.
وفي مخيم الشاطئ غرب غزة، أكد الدفاع المدني الخميس استشهاد 12 شخصا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين.
وقال الدفاع المدني في بيان مقتضب “12 شهيدا وعدد كبير من الإصابات جرّاء قصف طائرات الاحتلال مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية (ج) والتي تؤوي نازحين في مخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة”.
حماس: مجزرتان بتغطية أمريكية
قالت حركة حماس الخميس، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين في مدينة غزة وشمال القطاع “أسفرتا بتغطية أمريكية عن 42 شهيدا فلسطينيا”.
وذكرت الحركة في بيان أن الجيش “يواصل مجازره بحق شعبنا الفلسطيني خصوصا في شمال قطاع غزة، وآخرها القصف الوحشي الذي استهدف مدرسة مكتظة بالنازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأسفر عن ارتقاء 12 شهيداً”.
وفيما يتعلق بالمجزرة الإسرائيلية الثانية، أكدت حماس أن “الغارة التي استهدفت منزل آل المبحوح بمخيم جباليا (شمال)، أدت لارتقاء أكثر من 30 شهيداً من المدنيين العزل، جلهم من الأطفال والنساء”.
وفي السياق، أكدت الحركة أن “جيش الاحتلال النازي يواصل ارتكاب هذه المجازر التي ترقى إلى عمليات التطهير العرقي، بالتوازي مع حصار مطبق على شمال قطاع غزة، ينتهك فيه القوانين الدولية، في ظل صمت دولي أقرب للتواطؤ، وتغطية كاملة من الإدارة الأمريكية”.
وطالبت حماس “الدول العربية والمجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت، والتحرّك العاجل لوقف هذه المجازر والانتهاكات الفظيعة، وتقديم قادة الاحتلال مجرمي الحرب إلى المحاسبة على جرائمهم المتواصلة ضد الإنسانية”.
وفي وقت سابق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 1500 فلسطيني بمحافظة شمال غزة على مدار 34 يوما.
وقال البرش: “الجيش الإسرائيلي قتل خلال عملياته العسكرية شمال غزة أكثر من 1500 فلسطيني”.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر واستهداف مراكز الإيواء والمدنيين في شمال قطاع غزة مخلفا ضحايا وإصابات في ظل منظومة صحية منهكة”.
وأعلن حسام أبو صفية مدير مستشفى “كمال عدوان” في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أن المستشفى يقدم خدمات للمصابين بأقل الإمكانيات في ظل اعتقال الجيش الإسرائيلي كوادر صحية ومنع دخول المستلزمات الطبية.
من جهتها قالت وزارة الصحة في غزة إن 43469 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 102561 في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال “شمال القطاع” وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.