تبذل الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية جهوداً "مُكثفة" من أجل التوصل إلى اتفاق جزئي في غزة لتبادل الأسرى، فيما تتمسك حركة "حماس" الفلسطينية بربط أي اتفاق بـ"اتفاق أشمل" يتضمن 3 عناصر أساسية، هي وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي- حتى لو كان تدريجياً من القطاع- وعودة النازحين.
وتتباين الدوافع الأميركية والإسرائيلية التي تقف وراء هذه الجهود، فبينما تسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى تحقيق إنجاز يساهم في تعزيز فرص فوز المرشحة الديمقراطية كمالا هارس قبيل الانتخابات التي تتقارب فيها مع فرص المرشح المنافس دونالد ترمب، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيق آخر هدف له من الحرب، وهو عودة المحتجزين الإسرائيليين، بعدما زعم تحقق الأهداف الأخرى للحرب، كما يراها الشارع الإسرائيلي.
وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات لـ"الشرق"، أن الجانب الأميركي يسعى من خلال الوسيط القطري إلى إقناع قيادة "حماس" بالتوصل إلى اتفاق جزئي لوقف الحرب لمدة شهر مقابل تبادل أسرى، ويشمل إطلاق سراح النساء وكبار السن من المحتجزين الإسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
كما يحاول الجانب الأميركي إقناع "حماس" بقبول مثل هذا العرض بدعوى أن هذا الاتفاق سيفتح الطريق أمام استكمال عملية تبادل الاسرى، وتمديد وقف الحرب تباعاً، وصولاً إلى نهاية تدريجية لها، وفق المصادر.