تشهد العدسات اللاصقة إقبالاً كبيراً من الشباب والشابات سواء لأغراض طبية أو تجميلية، إلا أن قلة الوعي حول كيفية استخدامها بشكل سليم قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
يقول الدكتور عبد الرحيم أبو شنب، اختصاصي طب وجراحة العيون، إن هناك نوعين من العدسات اللاصقة: العلاجية والتجميلية. وأوضح أن العدسات العلاجية تُستخدم لتصحيح مشاكل معينة في القرنية مثل القرنية المخروطية، حيث لا يمكن الاستغناء عن العدسات في هذه الحالات. أما العدسات التجميلية، فأشار إلى أنها تُستخدم إمّا كبديل للنظارات أو لأغراض تجميلية لتغيير لون العين.
وأضاف أبو شنب أن العدسات اللاصقة خطيرة إذا لم يتم الالتزام بالتعليمات الضرورية للعناية بها، مشيراً إلى أن المريض قد يرتديها لسنوات بدون مشاكل، ثم تحدث له إصابة فجائية، مثل حالة شاب استخدم العدسات لسنوات وأُصيب فجأة بالتهاب جرثومي حاد في القرنية أدى إلى فقدان شبه تام للنظر.
وبين أن الاستخدام غير السليم للعدسات، كالنوم بها أو عدم غسل اليدين قبل وضعها أو إزالتها، يرفع من احتمالية حدوث التهابات وجروح في القرنية.
وأكد أن العدسات اللاصقة قد تسبب جفاف العين وحساسية مزمنة، خاصة إذا تم استخدامها دون اهتمام بنظافة العدسات والمحلول المستخدم، لافتاً إلى أن حتى العدسات التي تُستخدم وفقاً للإرشادات قد تكون سبباً في تهيّج العين.
وأشار أبو شنب إلى أن العدسات التجميلية الملونة المتوفرة في محلات الكوزماتيكس غالباً ما تكون غير آمنة، وذلك لكونها مجهولة المصدر وأحياناً تُخزن في ظروف غير مناسبة، مما يجعلها خطراً أكبر. وأوضح أن لون العين الطبيعي جميل ولا داعي للتغيير، مؤكداً على ضرورة شراء العدسات من مصادر موثوقة مثل محلات البصريات المرخصة.
ونصح ابو شنب بتجنب العدسات اللاصقة واختيار النظارات كخيار آمن، أو إجراء عمليات تصحيح النظر التي أصبحت اليوم سهلة وسريعة.