أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء الأربعاء، توقف عمله كاملا في محافظة الشمال، عقب اعتقال الجيش الإسرائيلي 5 من عناصره، واستهداف 3 آخرين بشكل مباشر، وقصف مركبة الإطفاء الوحيدة.
وقال الدفاع المدني، في بيان: “توقف عملنا كليا في محافظة الشمال، والوضع أصبح كارثيا هناك، والمواطنون المتواجدون باتوا بدون خدمات إنسانية”.
وأضاف: “قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة في منطقة الشيخ زايد اعتقلت 5 من عناصرنا واقتادتهم إلى مكان مجهول”.
وأوضح الدفاع المدني أن “آليات إسرائيلية عسكرية استهدفت بقذائفها مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال القطاع، وأضرمت النيران فيها”.
وأكد انقطاع الاتصال بـ”3 من عناصرنا كانت طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفتهم (قبل ساعات) في مشروع بيت لاهيا، حيث لا يعلم الجهاز مصيرهم”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن جهاز الدفاع المدني، إصابة 3 من عناصره بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية مسيرة صوبهم في مشروع بيت لاهيا، بعد إنذارهم عبر مسيرة كواد كابتر بالإخلاء القسري والتوجه إلى منطقة “الشيخ زايد”، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي حاصر النازحين في الشيخ زايد واحتجزهم.
ويتواصل القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من شمال قطاع غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش بإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.