من يخلف السنوار في رئاسة حماس؟ واحد من 3 أسماء بارزة تتولى مناصب قيادية كبيرة

1200x-1.jpg

رام الله الإخباري

ينتظر أن تخرج قيادة حماس بإعلان رسمي، عن اختيار رئيس جديد للمكتب السياسي، خلفا ليحيى السنوار، الذي لم يمض في منصبه سوى أقل من ثلاثة أشهر، والتي لم تتمكن فيها الحركة بسبب ظروف الحرب على غزة، والوضع الأمني المحيط بها بسبب سياسة الاغتيالات، من اختيار نائبا له، خلال فترة توليه المنصب.

مشاورات الاختيار

وبحسب مصادر مطلعة، فإن مشاورات جرت خلال اليومين الماضيين، لترتيب عملية اختيار قائد جديد للحركة، خاصة وأن الحركة لم تكن قد اختارت خلال فترة الشهرين الماضيين نائبا لرئيس المكتب السياسي، والذي لو كان قد اختير، لشغل المنصب أو بدأ بتسيير أعمال الحركة وقيادتها، حتى يتم اختيار رئيس جديد.

وتشير المصادر المطلعة إلى أن المشاورات في هذا الوقت تجرى على مستوى قيادات فروع الحركة الثلاثة الرئيسة (غزة والضفة الغربية والخارج)، وعلى مستوى مجلس الشورى، الذي يعتبر بمثابة برلمان الحركة.

ولم يكشف عن طريقة اختيار قائد حماس الجديد، وعن كيفية التواصل بين أعضاء المكاتب السياسية العامة وأعضاء مجلس الشورى العام، بسبب الإجراءات الأمنية التي يتبعها قادة الحركة الموجودون في الداخل والخارج، بسبب الملاحقة الإسرائيلية وعمليات الاغتيال.

لكن هناك معلومات تشير إلى أن اتصالات أجريت بين قادة الحركة، بما في ذلك ممثلو غزة في قيادة الحركة، بطريقة غير عادية، وأن عملية الاختيار ستتم وفق النظم الداخلية للحركة، وهي مهمة توكل بالأساس لمجلس الشورى العام، والذي يضم قادة الحركة في الفروع الثلاثة وعددا آخر من قادة الحركة البارزين.

ثلاث شخصيات قيادية

وتتجه الأنظار حاليا إلى ثلاث شخصيات قيادية بارزة، لتولي المنصب وقيادة الحركة في المرحلة القادمة، وهم رؤساء الحركة في الفروع الثلاثة، وهم خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، وزاهر جبارين رئيس الحركة في الضفة الغربية، وخليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة عندما كان السنوار رئيسا للحركة في القطاع، والذي حسب العادة ستؤول له مسؤولية قيادة الفرع.

وهؤلاء الثلاثة بحكم التركيب التنظيمي لحركة حماس، يتولون أعلى المناصب القيادية في حركة حماس في الفروع، وهم أعضاء في المكتب السياسي العام للحركة.

يشار إلى أن حركة حماس، حافظت منذ فترة على أن يكون رئيس مكتبها السياسي، متواجدا في الخارج، ولذلك انتقل هنية بعد انتخابه لهذا المنصب في العام 2017، لمغادرة قطاع غزة، وذلك بهدف تسهيل مهام التنقل والمشاركة الخارجية في الزيارات التي تنظمها الحركة للعديد من الدول، وللمشاركة في المؤتمرات أو في الاجتماعات واللقاءات التي لها علاقة بالملف الفلسطيني، وعلاقات الحركة الخارجية.

يشار إلى أن السنوار، هو الزعيم الرابع للحركة الذي تغتاله إسرائيل، حيث سبقه كل من الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، وخليفته الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ومن ثم إسماعيل هنية.

لقاءات في تركيا

وفي سياق قريب، كان وفد قيادي من حركة حماس، برئاسة محمد درويش رئيس مجلس شورى الحركة، التقى السبت مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مدينة اسطنبول، وبحث هناك آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وخاصة الوضع الإنساني في شمال غزة.

وذكرت الحركة في بيان لها، أن الوفد الذي ضم أعضاء المكتب السياسي خليل الحية وموسى أبو مرزوق وزاهر جبارين، ومحمد نصر، بحث أيضا الجهود المبذولة لإسناد الشعب الفلسطيني وخاصة في شمال قطاع غزة، والذين يتعرضون لأبشع هجوم إسرائيلي، إلى جانب آخر تطورات المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يمهد لتبادل الأسرى.

وخلال اللقاء ذكرت الحركة أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قدم تعازيه في استشهاد رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار، وأشار إلى أن بلاده ستستخدم جميع إمكاناتها الدبلوماسية لتحريك المجتمع الدولي تجاه الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة وخاصة في شمال القطاع.

كما أعرب عن تقديره للاجتماع الذي عقد قبل أيام في القاهرة برعاية مصرية، مشددا على دعم خطوات التوافق الفلسطيني الداخلي، مؤكدا ضرورة استمرار المفاوضات لوقف إطلاق النار يفضي إلى صفقة تبادل أسرى بين الجانبين.

 

القدس العربي