دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عن “الخطر على الفور”.
وقال نتنياهو، في بيان مصور، متوجهاً إلى غوتيريش: “أبعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر. يجب القيام بذلك الآن، وعلى الفور”، وذلك بعدما أصيب خمسة على الأقل من عناصر اليونيفيل، في الأيام الاخيرة، خلال معارك تدور بين القوات الإسرائيلية و”حزب الله” في جنوب لبنان.
وبحسب نتنياهو فإن القوات الإسرائيلية طلبت من اليونيفيل عدة مرات المغادرة لكنها “قوبلت برفض متكرر” يؤمن “درعا بشرية لإرهابيي حزب الله”.
وأضاف “رفضكم إجلاء جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن لحزب الله. وهذا يعرضهم وحياة جنودنا للخطر”.
وتابع “نأسف لإصابة جنود اليونيفيل ونحن نفعل كل ما في وسعنا لمنع هذه الإصابة. ولكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر”.
ورفضت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الانسحاب من مواقعها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، رغم الهجمات التي أوقعت خمسة جرحى في صفوفها خلال يومين، حسبما أفاد المتحدث باسمها السبت وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث أندريا تيننتي في مقابلة مع فرانس برس إنّ “الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقعنا على الخط الأزرق وحتى على بعد خمسة كيلومترات من الخط الأزرق” في جنوب لبنان.
والسبت دانت 40 دولة مشاركة في القوة، بينها إندونيسيا وإيطاليا والهند، في بيان مشترك “بشدة الهجمات الأخيرة ضد حفظة السلام”، وشددت على “وجوب أن تتوقف أفعال كهذه فورا وأن يتم التحقيق فيها بشكل مناسب”.
من جهته، طالب البابا فرنسيس، الأحد، بـ”احترام” قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وقال: أنا قريب من كل الناس المعنيين، فلسطين، إسرائيل، لبنان، حيث أطلب احترام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.
ودعا البابا، في ختام صلاة التبشير الملائكي “مجدداً إلى وقف فوري لإطلاق النار على كل الجبهات وإلى مواصلة مسارات الدبلوماسية والحوار من أجل التوصل للسلام”.
وتابع: “أصلّي من أجل كل الضحايا، من أجل النازحين، ومن أجل الرهائن، وآمل أن تنتهي قريباً هذه المعاناة الكبرى التي لا لزوم لها، والتي تسببها الكراهية والانتقام”.
وأضاف البابا: “أيها الإخوة والأخوات، الحرب وهم. لن تجلب السلام أبداً، ولن تجلب الأمن أبداً، إنها هزيمة للجميع، خصوصاً بسبب اعتقاد (الأطراف) أنهم لا يُقهرون. رجاء توقفوا”.
في السياق، دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد مطالبة نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد قوة اليونيفيل عن “الخطر فورا”، في إشارة إلى الحدود بين البلدين.
وقال ميقاتي في بيان إن تحذير نتنياهو “يمثل فصلا جديدا من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة”، مؤكدا أن لبنان “يدين موقف نتانياهو والعدوان الاسرائيلي على اليونيفيل”.
وتنتشر قوة اليونيفيل في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل منذ العام 1978. وهذه القوة التي تضم أكثر من 9500 جندي، عالقة في مرمى النيران بين إسرائيل وحزب الله منذ فتح الحزب جبهة ضد الدولة العبرية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إسنادا لحليفته حركة حماس في قطاع غزة.