"اسرائيل " تدمر الضاحية الجنوبية في محاولة لاغتيال نصر الله ( شاهد )

4-88.jpg

في حدث أمني هو الأضخم والأكبر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل أيام، شنّت طائرات حربية إسرائيلية من طراز F35، اليوم الجمعة، غارة عنيفة بقنابل خارقة للتحصينات تزن الواحدة 2000 رطل واستهدفت أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الذي بحسب القناة 13 العبرية كان يتواجد في الطابق 14 تحت

الأرض، من دون أن تؤكد هيئة البث الإسرائيلية إذا كان نصرالله داخل مقر القيادة المركزية للحزب لحظة القصف.

وأفادت قناة المنار التابعة لجماعة حزب الله بأن شخصا على الأقل استُشهد وأصيب 50 آخرون في الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت .

ونقلت هيئة البث عن مسؤول كبير “أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الامريكية بقصف الضاحية، والأمريكيون أعطوا الضوء الأخضر”.

أما صحيفة “يديعوت أحرونوت” فذكرت “أن الهجوم نُفّذ بعد ورود معلومات استخباراتية عن وصول نصرالله إلى المقر المستهدف”.

غير أن “هآرتس” تحدثت عن نجاة أمين عام الحزب. كذلك فعلت وكالة “تسنيم” الإيرانية “أن السيد نصرالله في مكان آمن وما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيح”.

 وقد شكّلت الغارات التي تخللها 10 انفجارات حزاماً نارياً امتد من أطراف مخيم برج البراجنة مروراً بمحيط مطعم الساحة وصولاً إلى حارة حريك، وأدت إلى تسوية ما بين 4 إلى 6 مبان بالأرض، إضافة إلى أضرار جسيمة في المباني والشوارع المجاورة وسقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم قياديون كبار في المقاومة، وارتفعت سُحُب الدخان الأسود نتيجة الانفجارات وشوهدت حتى مسافات بعيدة.

وعلى الفور، تأهبت منظومة الدفاع الجوي في إسرائيل بحسب إذاعة جيش الاحتلال “تحسباً لشن حزب الله موجة قصف مكثف وكسر القواعد. وقد نشرت بلدية تل أبيب تعليمات تطالب فيها السكان بفتح الملاجىء فوراً.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة، إنه نفذ ضربة على المقر المركزي لحزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في بيان متلفز إن الجيش “نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية”.

وبحسب هغاري فإن المقر “موجود تحت مبان سكنية في قلب الضاحية في بيروت”.

وقال مصدر مقرب من حزب الله إن ستة أبنية سويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال شهود عيان إن الغارات أدت إلى تصاعد أعمدة الدخان في السماء، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الاستهداف.

وعلى الصعيد ذاته، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إن “رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) غادر مؤتمرا صحفيا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بعد تلقيه تحديثا من سكرتيره العسكري، في أعقاب الغارة العنيفة التي شنت في الضاحية الجنوبية”.

من جانبها، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن إسرائيل “في حالة تأهب لإمكانية تعرضها لرشقات صاروخية كثيفة (من لبنان)”.

وتأتي هذه الغارات في اليوم الخامس لـ”أعنف” هجوم إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وجاءت الضربات بعد وقت قصير من تعهد نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان”، مضيفا بأن العمليات ضد الحزب “ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا”.

1-161-730x438.jpg


4-88.jpg


2-118.jpg


5-64.jpg


6-52.jpg


8-45.jpg