وزارة الصحة بغزة تتسلم جثامين 88 فلسطينياً من الاحتلال.. أرسلهم في حاوية دون أي بيانات أو معلومات تكشف هوياتهم

photo_2024-09-26_17-03-46.jpg

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2024 إنها ستتسلم اليوم 88 جثماناً فلسطينياً "بشكل لائق بكرامتهم" غداة إرجاعهم أمس إلى إسرائيل التي أرسلتهم بحاوية ودون بيانات.

وفي وقت سابق الأربعاء، غادرت شاحنة تحمل حاوية بها جثامين 88 فلسطينياً "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى إسرائيل رفضاً من الحكومة في القطاع لاستلامهم دون بيانات.

وقالت وزارة الصحة في بيان، إن "الاحتلال الإسرائيلي يقوم بنبش القبور وسرقة الجثامين وزجها إلى قطاع غزة في ظروف غير أخلاقية وغير قانونية، والتي كان آخرها يوم أمس، حيث تم إرسال حاوية تحتوي على 88 جثة دون أي بيانات أو معلومات يمكن الاستدلال بها على هويات أصحابها".

وأضافت: "تم تشكيل لجنة للتعامل مع الجثامين بما يليق بهم، واستلامهم اليوم (الخميس) تمهيداً لدفنهم".

كما أشارت الوزارة إلى أنها حاولت "إشراك اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإتمام عملية التنسيق مع الاحتلال (الإسرائيلي)، إلا أن الأخيرة اعتذرت لعدم مطابقته للبروتوكول المعمول به في مثل هذه القضايا".

وحملت الوزارة "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن طريقة التعامل غير الإنسانية وغير الأخلاقية مع الجثامين". كما دعت "الجهات الدولية للقيام بدورها في الضغط على الاحتلال للتعامل مع هذه القضايا حسب المعايير والبروتوكولات المتعارف عليها".

وسبق أن قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة لوكالة لأناضول الأربعاء، إن "هذه الجثامين وصلت عبر حاوية دون أي تنسيق مع الجهات الفلسطينية أو الدولية بكل صلف وعنجهية وامتهان لكرامة الشهداء، وهو تصرف غير إنساني".

وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة خلفت أكثر من 137,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.