أكدَّ وزير الدفاع والإنتاج الحربي في حكومة “أنصار الله” (الحوثيون)، محمد العاطفي، استعدادهم للدخول في حرب طويلة مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن هناك “الكثير من المفاجآت” للاحتلال.
وقال، في كلمة ألقاها في حفل تخرج عدد من الدفعات الجديدة في الكليات العسكرية في صنعاء: “لدينا الاستعداد العالي للتعامل بالقوة المناسبة مع طبيعة التحديات الشاخصة في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة والمفتوحة على كل الاحتمالات، وفي حرب طويلة الأمد مع هذا العدو الصهيوني النازي الذي نعده بالكثير من المفاجآت”.
وأردف: “ومثلما طرقنا أبواب وأسوار يافا (تل أبيب) وأم الرشراش (إيلات) المحتلة سنواصل الدرب لدك أوكار الصهاينة ولن نبخل عليهم وسنرسل لهم قوافل ومواكب صواريخنا الباليستية والفرط صوتية والمجنحة وطائرتنا المسيرة”.
وقال: “مثلما أغلقنا البحار في وجه الملاحة الصهيونية سنجعل الصهاينة يستصرخون العالم بحثاً عن ملاذ وعن منقذ لهم من ويل اليمانيين”.
وأشار إلى أن “تطور قوة الردع للقوات المسلحة اليمنية، جعل العدو الأمريكي، البريطاني ومن يدور في فلكه يحسب ألف حساب للقدرات العسكرية اليمنية التي تمضي قدماً في سباق مع الزمن في مسارات التصنيع الحربي الذي يُعد أهم منجز”.
وقال إن من “أولى هذه المهام السيادية مواجهة التوحش الصهيوني الذي فلت من عقاله، وأصبح وباءً يجب الإسراع في استئصاله وقطع ذرائعه ودابره”.
إلى ذلك، حذرت وزارة الخارجية في حكومة “أنصار الله” إسرائيل من الإمعان في العدوان على لبنان، معتبرة ذلك انتهاكاً سافراً لسيادة لبنان وكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، وحيد الشامي، “إن الكيان الصهيوني يهدف من وراء التصعيد في لبنان إلى الهروب من الهزيمة النكراء التي مُني بها في غزة، وما سيترتب عليها من عواقب، والبحث عن نصر زائف، وجر المنطقة إلى حرب شاملة لا يُحمد عقباها”. وأكدَّ “أن عدوان الكيان الصهيوني على لبنان لن يثني المقاومة
اللبنانية عن موقفها المساند لغزة بل سيزيدها إصرارًا على التمسك بهذا الموقف وتعزيزه”. وقال: “إن الكيان الصهيوني لا يُعد تهديداً للمنطقة فحسب، بل وللعالم برمته الأمر الذي يستدعي من المجتمع الدولي التحرك العاجل والحازم لردعه من خلال استخدام كافة الوسائل المتاحة”، مشيدًا بوحدة الجبهة الداخلية اللبنانية في
مواجهة العدوان الصهيوني على بلدهم. وجدد التأكيد على “أن السبيل الوحيد لإنهاء التوتر في المنطقة يتمثل في إنهاء العدوان على غزة”.