استشهد ثلاثة مواطنين، مساء اليوم الأربعاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبة في ضاحية اكتابا شرق مدينة طولكرم.
وأفادت مراسلتنا، بأن طائرات الاحتلال المسيّرة قصفت مركبة في عزبة مسعود في ضاحية اكتابا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بالكامل، كما أدت الغارة إلى اشتعال النيران في أحد المنازل القريبة.
وأفادت وزارة الصحة بوصول ثلاثة شهداء إلى مستشفى الإسراء في طولكرم، جراء قصف الاحتلال للمركبة، لترتفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ الـ28 من آب/أغسطس الماضي، إلى 50 شهيدا، بينهم 21 من جنين، و12 من طولكرم، و13 من طوباس، و3 من الخليل، وشهيدة من نابلس.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفادت بأن طواقمها نقلت جثماني شهيدين من المركبة.
وفي وقت لاحق، داهمت قوات الاحتلال ضاحية اكتابا، ونقلت بجرافة هيكل المركبة التي تعرضت للقصف.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، ومخيم نور شمس، لليوم الثاني على التوالي، حيث ألحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وفجرت قوات الاحتلال وأحرقت عددا من منازل المواطنين، خلال عدوانها المتواصل على مخيم طولكرم.
وذكرت مصادر محلية لمراسلة "وفا"، أن قوات الاحتلال صعدت من عدوانها على المخيم وسكانه، ودفعت بالمزيد من الجنود والآليات العسكرية الى حاراته، وسط التنكيل بالمواطنين وطردهم من منازلهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأضافت أن قوات الاحتلال فجرت وأحرقت عددا من المنازل في المخيم، منها إحراق منزل للمواطنين أبو فادي عمارة، ومدحت أبو عمشة، وفتحي وعزمي الغانم، وتبعها تفجير منزل أبو مالك السروجي في حارة السوالمة، ومنزل أحمد سليط وسط المخيم.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة الدخان الناتج عن اشتعال النيران في المنازل.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة أربعة مواطنين بالاختناق جراء تفجير الاحتلال لمنزل في حارة البلاونة في المخيم.
ومنعت قوات الاحتلال مركبة إسعاف الهلال الأحمر من دخول المخيم، كما أفادت الجمعية باحتجاز قوات الاحتلال طاقم الإسعاف داخل المخيم أثناء توجهه لنقل حالة مرضية بعد تنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وانقطاع الاتصال مع أفراد الطاقم.
وواصلت جرافات الاحتلال تجريف البنية التحتية في شوارع المخيم، ما أدى إلى تخريب شبكات المياه والصرف الصحي، ومنازل المواطنين من أسوار وأدراج، وإغلاق مداخلها بالأتربة الناجمة عن التجريف، مما حال دون خروج المواطنين من منازلهم.
كما واصلت قوات الاحتلال طرد عدد من المواطنين من منازلهم، وإجبارهم على النزوح قسرا تحت التهديد، مما حدا بقيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في طولكرم إلى فتح أبواب مقرها لأكثر من (30) عائلة نازحة من المخيم.
وأكّدت قيادة المنطقة في طولكرم، اليوم الأربعاء، أنّه تم إيواء الرجال في مسجد المقاطعة، والنساء في مبنى الكتيبة، مبينة أن المؤسّسة الأمنيّة لن تتوانى عن دورها في حماية شعبنا ودعم صموده ضمن إمكاناتها المتاحة.
وفي غضون ذلك، جرفت جرافات الاحتلال البنية التحتية وممتلكات المواطنين في مخيم نور شمس، وتمركزت في جبل النصر، وحارة المسلخ، وألحقت دمارا كبيرا فيها.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني من إخلاء سيدة من منزلها في المخيم عبر رافعة، بعد أن دمر الاحتلال درج منزلها المكون من طابقين.
ونشرت قوات الاحتلال العشرات من الجنود المشاة في ضاحية ذنابة شرق المدينة، وتحديدا في المنطقة القريبة من مخيم طولكرم، وسط أعمال تمشيط وتفتيش فيها وإطلاق النيران بشكل عشوائي.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين بعد اقتحام منازلهم، دون معرفة أعدادهم ومصيرهم حتى اللحظة، بسبب استمرار العدوان وتشديد الحصار على المخيم.
واستشهد أمس الثلاثاء الشاب أحمد مجدوبة (24 عاما)، والشابة هبة حلاوة، متأثرين بإصابتهما برصاص الاحتلال بعد اقتحامه للمدينة والمخيم، فيما أصيب 10 مواطنين بجروح متفاوتة بينهم خطيرة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 702 بينهم 159 طفلاً، و10 نساء، و9 مسنين.