هرتسوغ يدعو إلى التوحد لإعادة الأسرى وحزب بن غفير يرفض

دعا رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ، النظام السياسي المحلي إلى "الاتحاد بكل قوته" لإعادة الأسرى بغزة، بينما هاجم حزب "عوتسما يهوديت" بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الرئيس، معتبرا "الدعوة إلى حكومة وحدة أمرا غير مسؤول".

جاء ذلك خلال لقاء جمع هرتسوغ بعدد من أهالي مجندات إسرائيليات أسيرات بقطاع غزة، وفق منشور على منصة "إكس".

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير محتجزين في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت حماس هجوما على قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وقال هرتسوغ: "نحن في لحظة حاسمة. ومن أجل إعادة المختطفين علينا أن نتكاتف بكل قوتنا وأن نعمل بجهود كبيرة ومشتركة".

وأضاف: "يجب على النظام السياسي من أقصاه إلى أقصاه، أن يتكاتف ويدفع باتجاه اتخاذ قرارات تؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين وعودتهم إلى ديارهم قريبا".

وتابع: "من الواضح لنا جميعاً أن أي صفقة ستكون لها أثمان مؤلمة، ولكن من دون إعادة المختطفين إلى الوطن فإن الأثمان ستكون أكثر إيلاماً للمجتمع الإسرائيلي، ويجب فعل كل شيء لإعادتهم إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن".

وردا على ذلك، قال حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) برئاسة وزير الأمن القومي بن غفير: "دعوة الرئيس هذا المساء إلى تشكيل حكومة وحدة لإعادة المختطفين هي دعوة غير مسؤولة ومتعاونة مع دعاية حماس واليسار المتطرف، والتي يفترض بموجبها أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بإعادة المختطفين إلى منازلهم".

وتابع الحزب: "عوتسما يهوديت سيستمر في معارضة الصفقة غير الشرعية التي ستجلب لنا المزيد من القتلى والمختطفين، وفي معارضة التعاون مع المفاوضات التي تهدف إلى ابتزاز إسرائيل للحصول على تنازلات تؤدي إلى كارثة".

وقال الحزب اليميني المتطرف: "يجب زيادة الضغط العسكري الثقيل والمستمر على القطاع، ويجب وقف إدخال المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع حتى يتم إطلاق سراح جميع المختطفين".

وسبق أن أعلن بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف عزمهما الانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو حال قبلت بصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس.

وفي الآونة الأخيرة، وضع نتنياهو شروطا جديدة للتوصل إلى صفقة مع "حماس"، أبرزها عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، بدعوى منع تهريب الأسلحة، وهو ما رفضته حماس والقاهرة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.