غانتس: يجب شن حرب على لبنان بحال عدم التوصل لاتفاق تبادل أسرى

اعتبر عضو كابينيت الحرب الإسرائيلي السابق ورئيس كتلة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، أن على إسرائيل شن حرب على لبنان، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس في الفترة القريبة.

وقال غانتس خلال كلمة أمام مؤتمر الحوار الشرق أوسطي الأميركي (MEAD) في واشنطن، الليلة الماضية، إنه "حان وقت الشمال. ونحن متأخرون، وأعتقد أن علينا تنفيذ صفقة من أجل إعادة المخطوفين، حتى لو كان ذلك بثمن مؤلم جدا، لكن إذا لم نتوصل إلى ذلك خلال أيام أو عدة أسابيع قليلة، ينبغي الصعود إلى حرب في الشمال وضمان أن نتمكن من إعادة السكان إلى بيوتهم".

وتابع أنه "بإمكاننا تحقيق هذه الغاية، حتى لو تطلب ذلك استهداف دولة لبنان نفسها، وأنا لا أرى طريقا أخرى لأسفي".

وأضاف غانتس أن "انتصارا حقيقيا يكون بإعادة المخطوفين إلى عائلاتهم والسكان إلى بيوتهم. هذا هو أساس الانتصار"، معتبرا أن "عمليات عسكرية في غزة ستستغرق عقدا آخر، من أجل ضمان ألا تعيد حماس بناء قوتها من جديد".

وبحسبه، فإنه "صحيح أن حزب الله يشكل تهديدا، لكن ينبغي أن نتذكر ما هو جذر المشكلة، وهي إيران. ينبغي الاستمرار في الضغط على إيران وليس عسكريا فقط، وإنما اقتصاديا وسياسيا أيضا وبقوة هائلة، وهذه مهمة عالمية".

وادعى غانتس أنه "إذا كان سيُطرح مرة أخرى اتفاق نووي فيجب ألا يكون فقط من دون ثقوب كما في السابق في مجال التخصيب والقدرة على الإطلاق، وإنما أن يشمل قيودا مشددة على تمويل وتفعيل أذرعها أيضا".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه السفيرة السعودية في واشنطن، ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، كانت بين الحضور في قاعة المؤتمر أثناء خطاب غانتس "وأصغت إليه". كما اعتبر حضورها أنه ينطوي على أهمية لأنه يأتي في ذروة لحرب وبسبب حضور مسؤولين إسرائيليين في المؤتمر.

وزار قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل أمس، والتقى مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، حيث تم إجراء تقييم للوضع، حسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي اليوم، الإثنين.

وأضاف البيان أن زيارة كوريلا "تناولت التهديدات القائمة، مع التركيز هذه المرة على الساحة الشمالية من لبنان وإيران".

وزار كوريلا مقر قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي في مدينة صفد، برفقة قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، وأجرى تقييمًا للوضع في غرفة العمليات الخاصة بالقيادة، حيث طُرحت عليه هناك الخطط العملياتية في لبنان، حسب البيان.