توعد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت باغتيال رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" يحيى السنوار وشقيقه محمد القيادي في الحركة.
ومنذ اندلاع الحرب، تحاول إسرائيل اغتيال يحيى ومحمد السنوار، وتتهمهما بالمسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على المنطقة المحاذية لقطاع غزة.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، مساء الأحد، عن غالانت قوله خلال جولة في ممر نتساريم الذي يُقسّم قطاع غزة إلى شمال وجنوب: "الشقيقان السنوار ليسا محصنين، وهما مثل الضيف وعيسى سيرتكبان خطأ وعندها سنصل إليهما".
ومحمد الضيف هو قائد "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، وأعلنت إسرائيل أنها اغتالته بينما قالت الحركة إنه بخير، أما مروان عيسى فهو نائب الضيف، وأعلنت إسرائيل أيضا أنها اغتالته، دون تعليق من حماس.
وذكرت هيئة البث أن غالانت قام الأحد بـ"جولة تفقدية في ممر نتساريم بقطاع غزة".
وتابعت: "تم إجراء تقييم للوضع العملياتي، بحضور قائد القيادة الجنوبية بالجيش يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 252 يهودا فاخ وقادة الأقسام العاملة في هذا القطاع".
كما نقلت عن غالانت قوله: "ننشط هنا لتحقيق أهدافنا، إلا أننا مستعدون لنقل مركز الثقل إلى الجبهة الشمالية (لبنان) سريعا".
ورغم استمرارها في حرب مدمرة للشهر الحادي عشر، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولا سيما استعادة الأسرى من غزة والقضاء على قدرات "حماس".
وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وتلقى غالانت خلال الجولة "عرضا عن آخر الأنشطة المتعلقة بتوسيع الممر الأمني للقوات، والقيام بمداهمات (..) في جميع أنحاء مدينة غزة"، وفق الهيئة.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.