في “عطلة السبت”.. أهالي أسرى بغزة يتظاهرون أمام مقر نتنياهو

7-42-730x438.jpg

: تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مساء الجمعة، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة، إن عشرات من أهالي الأسرى بغزة تظاهروا أمام مقر إقامة نتنياهو بالقدس الغربية، رغم بدء “عطلة السبت” الدينية.

ووفق العقيدة اليهودية، يُعد السبت يوم راحة وامتناع عن جميع الأعمال، ويمتد من مساء الجمعة وحتى مساء السبت، ونادرا ما يتظاهر الإسرائيليون خلال تلك الفترة.

ورفع المتظاهرون أمام مقر إقامة نتنياهو صورا لأسرى بغزة، ولمحتجزين قتلوا في القطاع خلال فترة الحرب، بحسب “يديعوت أحرنوت”.

وطالب المتظاهرون حكومة نتنياهو بإبرام صفقة فورية لتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة “قبل فوات الأوان”، وفق تعبيرهم.

وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين نشاطاتها الاحتجاجية المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى في إسرائيل نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.

ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل أسرى، يواصل نتنياهو إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.

وتتمثل أبرز هذه الشروط في إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.