قالت متحدثة بلسان الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن العملية العسكرية في شمالي الضفة الغربية "قد تستمر عدة أيام وربما فترة أطوال".
وقالت إيلا واوية، نائبة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في تصريح لوكالة الاناضول التركية : "العملية ستستمر طالما تطلب الأمر ذلك لتحقيق أهدافها الأمنية، مما يعني أننا قد نشهد مواجهات لعدة أيام أخرى، وربما لفترة أطول إذا لزم الأمر".
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية ربطت ما بين العملية العسكرية التي بدأت فجر الأربعاء، وبين تصاعد تصنيع العبوات الناسفة التي تدعي إسرائيل أنها تتم بتمويل إيراني.
وقالت المصادر: "هناك تصاعد في النشاطات والعمليات في الضفة الغربية التي تحمل بصمات واضحة للتدخل الإيراني".
ولفتت المصادر، التي فضلت عندم ذكر اسمها، للأناضول، بشكل خاص "إلى تصاعد خطورة العبوات الناسفة المصنوعة من أسطوانات الغاز".
وقالت: "يجب التأكيد على أن هذه العملية ليست مرتبطة بساحات أخرى، بل تركز فقط على مكافحة النشاطات المعادية داخل الضفة الغربية".
وأضافت المصادر: "ضبطت قوات الجيش وقوات الأمن الأخرى كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة في الأسابيع الأخيرة، وهي عملية معقدة تتطلب جهودا مستمرة".
وتابعت: "تشير التقارير إلى أن العبوات الناسفة التي تصنعها الخلايا يمكن أن تسبب دمارًا هائلًا، خاصة تلك المصنوعة من أسطوانات الغاز والتي يتم تحضيرها بطريقة تجعلها قادرة على إحداث انفجارات مدمرة".
وادعت المصادر الإسرائيلية أنه "رغم الجهود المكثفة لمنع دخول هذه العبوات والأسلحة إلى الضفة الغربية، إلا أن الخلايا لا تزال تحاول نصب الكمائن لقوات الجيش باستخدام هذه العبوات".
وزعمت أن "المعرفة التقنية المستخدمة في تصنيع هذه العبوات تصل إلى المسلحين، من إيران عبر غزة".
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ خلال السنوات الماضية العديد من العمليات العسكرية في شمالي الضفة الغربية ولكن العمليات الفلسطينية ما زالت مستمرة.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي، تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، عملية في محافظتي طولكرم وجنين (شمال) ومخيم الفارعة قرب طوباس (شمال)، قبل أن ينسحب من المخيم.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء 15 وأصيب عشرات في العملية المستمرة بطولكرم وجنين، وهي "الأوسع" منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 667 فلسطينيا، بينهم 150 طفلا، وأصاب ما يزيد عن 5 آلاف و400، واعتقل أكثر من 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.