Ello يهددّ FaceBook؟

برزت بين وسائل التواصل الاجتماعي شبكة جديدة كانت انطلقت بهدوء في شهر آذار من هذا العام من مجموعة من الفنانين الرسامين والمصممين. وهي، اليوم، تلقى إقبالاً شديداً ومفاجأً لا تفسير له! بداية، كي تصبح عضواً في الـ Ello، عليك أن تقوم بتقديم طلب أو بتلقي دعوة من شخص كان قد أصبح عضواً في هذه الشبكة الجديدة. إلاّ أنه عمد أصحاب هذا الموقع إلى وضع حدّ موقّت للأعضاء الجدد لإجراء بعض التعديلات على الموقع قبل أن ينهار تحت طلبات المشتركين. وقد صرّح مؤسس إيللو Ello إلى أنّ هذا الموقع، قد تلقى أكثر من 30000 طلب للعضوية مؤخراً. كما يمكن أياً منّا إيجاد دعوات للبيع في موقعي eBay وCraigslist. إنّ ما يُميّز Ello عن غيره هو أنه عبارة عن شبكة اجتماعية خالية من الإعلانات وتحترم الخصوصيات بحيث لن يتمّ الإفصاح عن المعلومات الشخصية للمشتركين. إذ ليس من الضروري على المشترك أن يستخدم اسمه الحقيقي لتسجيل عضويته، بإمكانه أن يلجأ إذاً إلى الأسماء المستعارة، أو اسمه الحقيقي، فالخيار خياره. إلاّ أن من عيوب الـ Ello، عدم توافر إمكان منع أي مستخدم من الاطلاع على حسابك الشخصي ونشاطاتك على الموقع. هذا يعني غياب الـ Block، إلاّ أنه يعد المسؤولين تصحيح هذا الخطأ وتعديله كي يتناسب مع حاجات المستخدم. واللافت على هذا الموقع هو إمكان المستخدم تصنيف الأشخاص الذين يتبعونه ضمن فئتين: أصدقاء \"Friends\" وضجيج \"Noise\". بهذه الطريقة، يكون المستخدم قد حدّد ما يهمه أن يقرأ. فعلى صفحة الأصدقاء، سيرى صوراً ونصوصاً مكتوبة من أصدقائه يهمّه قراءتها، أما على الضجيج، فلن يرى الصور، وسيجد مقتطفات من النصوص المكتوبة من الأشخاص المصنفين في تلك الفئة كي لا يهدر وقته. ويؤكّد أصحاب الموقع أنّ Ello سيبقى موقعاً مجانياً ولن ينشر الإعلانات، إنّما سيتمّ جمع الأموال من طريق business model من غير أن يمسّ ذلك بمبادئ الموقع.