نتنياهو: نخوض مفاوضات معقدة جداً وهناك قضايا لا تنازل فيها

نتنياهو-مع-ضباط-جيش100-2-730x438.jpg

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المفاوضات التي تجري مع حركة (حماس) بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة "معقدة جداً"، مبيناً أن إسرائيل تدير مفاوضات "أخذ وعطاء وليس عطاء وعطاء".

وقال نتنياهو لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم الأحد: "نجري مفاوضات من أجل تحرير مخطوفينا. وهذه مهمة أخلاقية وقومية من الدرجة الأولى. ونجري مفاوضات معقدة جدا فيما تتواجد في الجانب الآخر منظمة إرهابية دموية، بلا أعراف ورافضة للاتفاق"، وفق وصفه.

وأضاف نتنياهو أنه "توجد أمور بإمكاننا أن نكون ليّنين بشأنها، وهناك أمور لا يمكننا أن نكون لينين بشأنها، ونحن نصر عليها وبإمكاننا أن نميز بينهما. ونحن نصر بشدة على المبادئ التي وضعناها، وهي هامة من أجل أمن إسرائيل".

وكرر أن "هذه المبادئ مطابقة لمقترح (وقف إطلاق نار وتبادل أسرى الإسرائيلي) الذي حظي بتأييد أميركي".

وتابع أن "حماس تتمسك برفضها حتى الآن، وحتى أنها لم ترسل مندوبا إلى المحادثات في الدوحة، ولذلك ينبغي توجيه الضغط إلى حماس والسنوار. والضغط العسكري الشديد، والضغط السياسي الشديد، هو السبيل لتحقيق تحرير مخطوفينا".

وفي السياق، شدد نتنياهو "إسرائيل مستعدة لمواجهة أي تهديد، في الدفاع وكذلك في الهجوم، ونحن مصرون على الدفاع عن أنفسنا، ومصرون أيضا على جباية ثمن باهظ جدا من أي عدو سيتجرأ على مهاجمتنا، من أي جبهة كانت".

وفي ختام يومين من المحادثات في الدوحة بمشاركة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) وإسرائيل وغياب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلن الوسطاء، عبر بيان الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل والحركة، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل أقل من أسبوع، للمضي قدماً في جهود التوصل إلى اتفاق.

وأظهر بيان صادر عن نتنياهو، عقب ختام محادثات الدوحة، تمسك حكومته بشروط ترفضها (حماس) بشكل مطلق، وحذر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس (موساد) ديفيد برنيع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.


وصباح أمس السبت، أكد سامي أبو زهري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، لافتاً إلى أن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق هو وهم.

وقال أبو زهري في تصريحات لـ(التلفزيون العربي)، السبت، إن واشنطن تتبنى موقف إسرائيل بالكامل والاحتلال تراجع عن بنود سابقة، مبيناً أننا "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية".

وكشف القيادي في حركة (حماس) أن ما تم الاستماع إليه من الوسطاء يشير إلى تراجعات كبيرة عن اتفاق 2 تموز/ يوليو الماضي.

ومنذ أكثر من عشرة أشهر، تواصل إسرائيل وبدعم أميركي حربها الدموية والمدمرة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 132 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.