مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت كل يوم 130 فلسطينياً في غزة منذ بدء الحرب

20240815065450afpp-afp_36eb2kd.h-1-730x438.jpg

 قال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان، إن اليوم يمثل علامة فارقة قاتمة للعالم، حيث تأكد رسميًا فقدان 40 ألف حياة فلسطينية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقال في بيان صادر عن مكتبه بسبب وصول عدد الضحايا هذا العدد، إن معظم القتلى من النساء والأطفال.

وقال إن هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره يرجع بشكل كبير إلى الإخفاقات المتكررة من جانب القوات الإسرائيلية في الالتزام بقواعد الحرب.

وجاء في بيان المفوض السامي أن نحو 130 شخصا قُتلوا كل يوم في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية وأن نطاق تدمير الجيش الإسرائيلي للمنازل والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة يثير الصدمة بشكل كبير.

وأكد المسؤول الأممي أن القانون الدولي الإنساني واضح للغاية بشأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والممتلكات والبنية التحتية المدنية.

وقال إن مكتبه وثـّق وقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل كل من الجيش الإسرائيلي والجماعات المسلحة الفلسطينية بما في ذلك الجناح المسلح لحركة حماس.

وأضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “فيما يتفكر العالم وينظر في عجزه عن وقف هذه المذبحة، أحث كل الأطراف على الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وإلقاء أسلحتها ووقف القتل إلى الأبد”. وأكد فولكر تورك ضرورة الإفراج عن الرهائن، وتحرير الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا، وإنهاء الاحتلال

الإسرائيلي غير القانوني، مشددا على أهمية أن يصبح حل الدولتين المتفق عليه دوليا أمرا واقعا.

وتابع بيان المفوض السامي لحقوق الإنسان قائلا: ” لإعطاء مثال على الظروف التي يعيش فيها الناس الآن في غزة، تمكنت فرقنا اليوم من الوصول إلى موقعين في خان يونس وبالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى الأسواق ونقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، أوضحت العائلات لزملائنا أنه بسبب غياب منتجات

التنظيف والنظافة، فإنهم يصابون بالتهابات جلدية، تؤثر بشكل خاص على أطفالهم. كان عليهم أن يصنعوا ملجأهم الخاص بأي قماش أو قطع من الخشب أو الصناديق الكرتونية التي وجدوها.

وأضاف أن الأطفال يتعرضون ليلا لهجوم القوارض والحشرات سبب سوء ظروف المأوى، ومع ذلك، قد يحتاجون إلى المغادرة من أماكن لجوئهم مرة أخرى والبدء من جديد.

وردا على سؤال  حول عدم إصدار الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بيانا بشأن وصول عدد الضحايا من الفلسطينيين 40 ألفاً، “فهل رأى الأمين العام أنه ليس من الضروري إصدار بيان منفصل مثله مثل المفوض السامي لحقوق الإنسان، قال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي للأمين العام، “لأكون

صادقًا، نعتقد أن هذا الرقم قد تم تجاوزه، على الأرجح، قبل أسابيع أو أشهر. نحن لا نصدر بيانات في كل مرة نمرّ فيها على رقم ما، ولكننا نعرب عن مخاوفنا بشأن العنف بانتظام، وقد فعل الأمين العام ذلك مرارا”.

ومتابعة للموضوع  حول مقتل التوأمين أسيل وآسر البالغين من العمر أربعة أيام، حيث استشهدا مع والدتهما الدكتورة جمانة عرفة وجدتهما، بصاروخ إسرائيلي قبل يومين. “أنظر هذه صورتهما؟ هل سمعت هذه القصة؟ ماذا تقول لذلك؟”. قال حق : “لقد سمعنا القصة، وهي مفجعة. وهذه ليست القصة

الأولى أو حتى العاشرة أو العشرين المفجعة التي سمعناها. يحدث هذا كثيرًا وكل بضعة أيام، ولهذا السبب يجب أن تتوقف الحرب”.

وأكد نائب المتحدث الرسمي أن الأمين العام يقف خلف بيان المفوض السامي لحقوق الإنسان