هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، الأربعاء، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودعا لاستبدالها.
وقال بينيت خلال مؤتمر اقتصادي لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “القيادة الحالية ليست جيدة، ويجب استبدالها، إنها تتصرف بطريقة طفولية وغير مهنية”.
وأضاف وفقا لما نقلت عنه الصحيفة: “ليس بسبب الحرب فحسب، بل بسبب السلوك الاقتصادي غير المسؤول، نحن بحاجة إلى التغيير”.
وتابع بينيت: “القيادة ليست جيدة، إنها الحقيقة، ليست جيدة أخلاقيا، وهي قيادة غالبا ما تضع مصلحتها على مصلحة البلاد”.
وأردف: “تحتاج القيادات الأمنية أيضًا إلى الاستبدال، وأنا أحبهم، لكنهم بحاجة إلى الاستبدال أيضًا”.
وفي إشارة الى هجوم “حماس” المفاجئ على بلدات وقواعد عسكرية غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، قال: “إن الفشل الذي حدث في 7 أكتوبر كان هائلاً، ولم ينجح أي شيء في البلاد، حكوميًا واستخباراتيًا وعملياتيًا”.
وكانت استطلاعات رأي أجرت في إسرائيل بالأسابيع الأخيرة أشارت إلى أن بينيت قد يكون من أبرز المنافسين لنتنياهو على رئاسة الحكومة.
وجاءت تصريحات بينيت عشية موعد استئناف المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بخصوص صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، الذي دعا إليه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن، في بيان ثلاثي صدر قبل أيام.
كما يأتي بعد أن طالبت حماس وسطاء الهدنة الـ3 بخطة تنفيذ للعرض الذي تقدم به الرئيس بايدن واقترحته إسرائيل نهاية مايو/ أيار الماضي، بدلا من مفاوضات جديدة، بينما حمل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية عرقلة الاتفاق المحتمل.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد
على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.