أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، ضرورة قف نزيف الدم للشعب الفلسطيني بصورة عاجلة دون تأجيل
جاء ذلك وفق ما ذكره عبد العاطي، خلال لقاء وزير خارجية سريلانكا، على صبري، بالقاهرة، بحسب بيان للخارجية المصرية، عقب قصف إسرائيلي جديد طال مدرسة للنازحين بغزة وأسفر عن استشهاد 100 فلسطيني.
وبحث لقاء الوزيرين "مجمل العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع مصر وسريلانكا، وما شهدته من تطور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة (..) وتقييم عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الحرب الجارية في قطاع غزة".
واستعرض عبد العاطي، "الجهود المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة بقطاع غزة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، يفضي إلى وقف إطلاق نار مستدام، وإطلاق سراح الرهائن والمسجونين".
وتطرق إلى "الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين لضبط رد فعل أطراف الأزمة، تحسُباً لحدوث رد فعل غير محسوب ولمنع امتداد الصراع إلى مناطق أخرى".
وشدد الوزير المصري على "أهمية الحيلولة دون استمرار تفاقم الأزمة في قطاع غزة باعتبارها السبب الأساسي في تردي الأوضاع في المنطقة".
وأكد أن ذلك "الأمر يستوجب وقف نزيف الدم للشعب الفلسطيني الشقيق بصورة عاجلة، لا تحتمل التأجيل".
والخميس صدر بيان مشترك عن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوا فيه لاستئناف مفاوضات الهدنة الأربعاء أو الخميس المقبلين "دون أي تأجيل من قبل أي طرف (حماس وإسرائيل)".
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ونهاية مايو (أيار) طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)"، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.