الذهب يصعد والنفط يستقر بعد ارتفاع على وقع تطورات العدوان على غزة

رفعت تداعيات استمرار عدوان إسرائيل على قطاع غزة وعمليتا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، في حين استقرت أسعار النفط بعد جلستين من الارتفاع.

الذهب

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، وسط توترات الشرق الأوسط والتفاؤل إزاء خفض أسعار الفائدة الأميركية، في حين يترقب المتعاملون بيانات اقتصادية بحثا عن مؤشرات بشأن المسار الذي سينتهجه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وصعد الذهب -الذي يعتبر ملاذا آمنا- في المعاملات الفورية 1% إلى 2405.80 دولارات للأوقية (الأونصة) وقت إعداد هذا التقرير، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.36% إلى 2441.40 دولارا.

وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا إن أساسيات السوق الأطول أجلا تبدو داعمة للذهب، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمسار النزولي لعوائد سندات الخزانة الأميركية.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إيران لن تظل صامتة إزاء العدوان، وسط مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة بعد اغتيال هنية في طهران الأسبوع الماضي.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات، مما جعل السبائك التي لا تدر عوائد أكثر جاذبية.

وتتوقع مؤسسات -من بينها بنك جيه بي مورغان وسيتي غروب الأميركيان- خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول بعد تقرير الوظائف الأميركية ليوليو/تموز، والذي نشر الأسبوع الماضي وجاء ضعيفا بشكل مفاجئ.

وتؤدي الفائدة المنخفضة إلى تقليص التكلفة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 1.24% إلى 26.95 دولارا للأوقية، وصعد البلاتين 0.335 إلى 922.5 دولارا، وارتفع البلاديوم بـ1.4% إلى 894.75 دولارا وقت كتابة التقرير.

النفط

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعد مكاسب لجلستين، إذ حد تأثير المخاطر المتزايدة المتعلقة بالإمدادات في الشرق الأوسط من تأثير مخاوف الطلب، والتي دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ بداية 2024 مطلع الأسبوع.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.38% إلى 78.17 دولارا للبرميل وقت كتابة هذا التقرير، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات أو 0.12% إلى 75.14 دولارا.

وارتفع برنت 2.4% وغرب تكساس الوسيط 2.8% أمس الأربعاء، وهي الجلسة الثانية على التوالي التي يحققان فيها مكاسب، وذلك بعد انخفاض حاد في الأسعار يوم الاثنين الماضي عندما استقر خام برنت والخام الأميركي عند أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير/كانون الثاني وأوائل فبراير/شباط على الترتيب.

وتلقت الأسعار دفعة أمس من انخفاض مخزونات الخام الأميركية للأسبوع السادس على التوالي بنحو 3.7 ملايين برميل مقابل توقعات المحللين بسحب قدره 700 ألف برميل.

وقال محللون من بنك "إيه إن زد" في مذكرة "يشير هذا إلى أن الطلب على النفط لا يزال قويا رغم مخاوف بشأن ضعف النشاط الاقتصادي".

وقال جون إيفانز المحلل الاقتصادي لدى "بي في إم" إن الأسعار استمدت دعما من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وإعلان حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي في ليبيا، وهو أكبر الحقول المنتجة في البلاد، وذلك اعتبارا من أمس بعد 5 أيام على إغلاق الحقل من قبل محتجين.

وقال بنك "إيه إن زد" في مذكرة "السوق متوترة في انتظار رد إيران".

ويتوقع محللون في "سيتي بنك" انتعاش أسعار خام برنت إلى ما بين 80 و85 دولارا للبرميل.