سبب الارتفاع الحاد الحالي للشيكل هو الارتفاع الذي شهدته بورصة وول ستريت أمس، حيث أدت إلى ارتفاع قيمة الشيكل وضعف الدولار، وذلك بسبب نشاط المؤسسات التي تحوط تعرضها للنقد الأجنبي.
سجلت مؤشرات الأسهم في وول ستريت الليلة الماضية أفضل يوم لها منذ نوفمبر 2022 حيث قفز مؤشر S&P 500 بنسبة 2.3%. وقفز مؤشر ناسداك بنسبة 3% تقريبًا، وأضاف مؤشر داو جونز أيضًا 1.8% إلى قيمته".
"لكن الارتفاع الحالي للشيكل يأتي بعد أن كان قد ضعف في بداية الأسبوع بشكل ملحوظ إلى مستوى أكثر من 3.85 شيكل للدولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر من العام الماضي وفق متابعة اقتصاد صدى، على خلفية الانخفاضات الحادة الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة واليابان وكذلك بسبب تزايد المخاوف من رد الفعل من جانب إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياس لحركة حماس إسماعيل هنية، وفؤاد شكر من حزب الله".
وارتفع سعر الشيكل مقابل الدولار واليورو استجابة للبيانات والزيادات في مؤشرات الأسهم الرئيسية، ويتم تداوله حاليا مقابل الدولار بنحو 3.73 شيكل للدولار الواحد ومقابل اليورو بـ 4.1 شيكل للدولار الواحد، ولا تزال قيمته منخفضة مقارنة بالوضع قبل نحو شهر".
الاتجاه الإيجابي في أسواق الأسهم يوازن الطلب الزائد على السيولة الدولارية، ويخفف من ضغوط انخفاض قيمة الشيكل، الذي يتأثر على خلفية التوترات الجيوسياسية المستمرة والتي تلقي بثقلها على الشيكل، على الساحة الجيوسياسية تجري مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، مما يقلل بعض المخاطر في إسرائيل، على الرغم من أن التوترات في المنطقة لا تزال مرتفعة".
أما السبب الآخر هو أنه يوم أمس ضعف الدولار مقابل اليورو" وسط توقعات أن يستمر "تعزيز الشيكل الأسبوع المقبل إذا حدث تقدم في الأفق السياسي، وهو العامل الأهم اليوم، سواء في قوة تأثيره أو في فورية تأثيره على صرف الدولار مقابل الشيكل". وإذا استمر الوضع الحالي، فإن سيناريو سعر 3.6 شيكل للدولار يبدو مرجحا للغاية، بل وأقل من ذلك".