أسوشيتد برس: هناك نقاط خلافية تعرقل التوصل لصفقة تبادل

aa-20231124-33014660-33014654-nql_mhtjzyn_sryylyyn_wjnb_mn_gz_l_msr-1-1170x600-1-1170x600-1-1170x600-1.jpg

نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمريكي الجمعة 9 أغسطس/آب 2024، أن هناك عددا من النقاط الخلافية تحول دون التوصل لصفقة تبادل بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل، في حين قوبلت دعوة قطر ومصر والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات منتصف الشهر الحالي، برفض من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش.

المسؤول الأمريكي قال للوكالة إن هناك فقط 4 أو 5 نقاط خلافية بشأن تنفيذ صفقة التبادل لا تزال بحاجة إلى حل بين حماس وتل أبيب.

كما نقلت الوكالة عن دبلوماسيين آخرين قولهم إن المفاوضات بشأن صفقة التبادل كانت تقترب من تحقيق اختراق قبل وقت قصير من اغتيال إسرائيل كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

مبادرة الوسطاء

والخميس، دعا قادة مصر وقطر والولايات المتحدة إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأربعاء أو الخميس المقبلين بالدوحة أو القاهرة.

وقد جاء في بيان مشترك وقعه قادة الدول الثلاث المصري عبد الفتاح السيسي، والقطري تميم بن حمد آل ثاني، والأمريكي جو بايدن، وفق ما نشره الديوان الأميري القطري والرئاسة المصرية.

وأكدت هذه الدول أنها على استعداد، من موقعها كوسطاء، لطرح مقترح نهائي لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ، إذا اقتضت الضرورة ذلك.

ويستند الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، ودعمه قرار مجلس الأمن رقم 2735، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

واستبعد مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية أن يتم توقيع اتفاق خلال الأسبوع المقبل، نظرا لأنه لا تزال هناك قضايا جدية من بينها تسلسل التبادلات بين حماس وإسرائيل وفقا للوكالة الأمريكية. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحرك من على جانبي الطاولة.

المسؤول الأمريكي ذكر أن البيان الثلاثي لم يكن يهدف للتأثير على إيران، إلا أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

"فخ خطير"

وبعد ساعات من بيان مصر وقطر وأمريكا، وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات حول الهدنة في قطاع غزة في 15 أغسطس/آب الجاري، بناء على طلب الوسطاء.

بينما عدّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الجمعة، بيان الوسطاء الولايات المتحدة وقطر ومصر الذي يدعو إلى استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق نار بغزة وتبادل الأسرى دون تأخير "فخًا خطيرًا".

وقال: "لم يحن الوقت لفخ خطير يملي فيه الوسطاء علينا صيغة ويفرضون علينا اتفاق استسلام"، على حد قوله،

واعتبر أنه "حان وقت إطلاق سراح المختطفين منذ زمن طويل. ولم يحن الوقت حقا لإطلاق سراح البغيضين الذين قتلوا اليهود"، وفق تعبيره.

وقال: "وفوق كل شيء، لم يحن الوقت حقا لصفقة استسلام من شأنها أن توقف الحرب قبل تدمير النازيين من حماس وتسمح لهم بإعادة التأهيل والعودة إلى قتل اليهود مرة أخرى"، على حد زعمه.

وأضاف سموتريتش: أدعو رئيس الوزراء إلى عدم الوقوع في هذا الفخ وعدم الموافقة حتى على أدنى انحراف عن الخطوط الحمراء التي وضعها، وهي أيضا إشكالية جدا".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.