تصدر وسم "#قائد_الأمة" مواقع التواصل الاجتماعي عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بقصف إسرائيلي على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وشارك العديد من النشطاء من مختلف دول العالم في نشر ومشاركة وسم "#قائد_الأمة" نعيًا للقائد إسماعيل هنية، حيث تم استخدامه للتعبير عن مشاعر الحزن والفخر أيضًا بعد اغتياله.
قال أحمد أحمد في منشور له عبر "فيسبوك": "الوفاء للرجال ليس ببكائهم.. إنما بالسير على دربهم وطريقهم.. اللهم انتقم لهذه الدماء التى تراق فى سبيلك واقبل جهادهم".
وعبّر يزن زيادة: "تسقُطُ الأجسادُ لا الفِكرة، والمقاومة فكرة والفكرة لا تموت".
فيما قال إسلام عزيز: "الوفاء للرجال ليس ببكائهم.. إنما بالسير على دربهم وطريقهم".
وقالت خولة في منشور عبر "فيسبوك": "استيقظ المخلصون على خبر استشهاد والدهم والد الشهداء، قائدهم وقائد الأمة، سيد الرجال ذلك الذي عجزت الكلمات عن رثائه، وعزاؤنا أن الله اصطفاه شهيدًا، رحم الله الشهيد القائد المجاهد إسماعيل هنية، هنيئًا لك الشهادة".
وكتب أدهم أبو سلمية في منشور عبر منصة "إكس"، "#قائد_الأمة رحل ليلتحق بشيخه وحبيبه الشيخ الشهيد أحمد ياسين.. طريقنا طويل، ودربنا صعب، والشهادة أجمل خاتمة للرجال الصادقين، لن نبكي رحيلك أبو العبد بل سيمضي كل الأحرار على درب جهادك ومقاومتك".
وقال خالد صافي: "استيقظ المخلصون على خبر استشهاد والدهم، والد الشهداء قائدهم وقائد الأمة، سيد الرجال ذلك الذي عجزت الكلمات عن رثائه، وعزاؤنا أن الله اصطفاه شهيدًا، رحم الله الشهيد القائد المجاهد إسماعيل هنية".
فيما نشر عبد الله الأسطل عبر منصة "إكس"، صورة نادرة لإسماعيل هنية معلقًا: "اللهم اغفر له وارحمه برحمتك".
إسماعيل هنية
قيادي سياسي فلسطيني، وأحد رموز حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ترأس الحكومة الفلسطينية بعد فوز الحركة بتشريعيات 2006، انتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في مايو/أيار 2017، وفي يوليو/تموز 2024 أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه تم اغتياله في العاصمة طهران.
المولد والنشأة
ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية يوم 23 يناير/كانون الثاني 1962 (أو 1963) في قطاع غزة بمخيم الشاطئ للاجئين، الذي كانت أسرته قد لجأت إليه من قرية الجورة الواقعة في قضاء مدينة عسقلان المحتلة.
الدراسة
درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس في الأدب العربي.
برز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية، كما شغل عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة قبل أن يصبح عميدا لها عام 1992، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج إسرائيل عنه.
التجربة السياسية
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هنية للمرة الأولى عام 1987 بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، ولبث في السجن 18 يوما، ثم اعتقل للمرة الثانية عام 1988 لمدة ستة أشهر.
دخل هنية السجن الإسرائيلي مجددا عام 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، حيث أمضى ثلاث سنوات معتقلا، وبعدها نفي إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان، لكنه عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاما في المنفى إثر توقيع اتفاق أوسلو، وأصبح رئيس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.
ترأس هنية قائمة التغيير والإصلاح التي حصدت أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية المنظمة مطلع يناير/كانون الثاني 2006، وأصبح رئيسا للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حماس في فبراير/شباط 2006.
تعرض لمحاولات اغتيال ومضايقات، حيث جُرحت يده يوم 6 سبتمبر/أيلول 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2006.
كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2006 أثناء صدام مسلح بين حركتي فتح وحماس، واستهدفت "إسرائيل" منزله في غزة بالقصف في حروبها على غزة سعيا لاغتياله.
حرص هنية على فتح الباب أمام المصالحة الوطنية مع السلطة الفلسطينية، وأعلن قبوله التنازل عن رئاسة الحكومة المقالة في إطار مصالحة شاملة تكون حكومة وفاق وطني أبرز ثمارها.
طال القصف الإسرائيلي عائلة إسماعيل هنية، حيث استشهد عدد من أبنائه وأحفاده في أول أيام عيد الفطر، نتيجة استهدافهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة لعائلة هنية، كانت تقوم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر، حيث تأتي هذه الجريمة استكمالاً لسلسلة من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء رغم الأجواء المقدسة لعيد الفطر المبارك.