أكّد المرصد أنه "أحصى منذ مطلع العام 2024، 55 مرة قامت خلالها إسرائيل، باستهداف الأراضي السورية، 39 منها جوية"، مشيرا إلى أن "تلك الضربات قد أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 111 هدفا، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر".
شنّ الجيش الإسرائيليّ، ليل الإثنين - الثلاثاء، هجوما في سورية، واستهدف بالصواريخ موقعين عسكريين، غرب مدينة نوى، في محافظة درعا، بحسب ما أكّد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان.
وقال المرصد عبر تطبيق "إكس"، إن "إسرائيل استهدفت بالصواريخ موقعا عسكريا غرب مدينة، نوى في الريف الغربي من محافظة درعا"، ليضيف بعد ذلك بوقت وجيز، أن "إسرائيل تهاجم موقعين عسكريين لقوات النظام (السوري) في ريف درعا".
وذكر أن الجيش الإسرائيلي "استهدفت بالصواريخ، كل من تل الجايبة وقاعدة للدفاع الجوي في الموقع، وتل أم حوران الذي تتمركز ضمنها قوات النظام وقوات الدفاع الجوي في ريف درعا الغربي".
وقال إنه "بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي، حاولت المضادات الأرضية التابعة للنظام التصدي لطائرات مسيرة كانت تحلق بأجواء، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن".
وأكّد المرصد أنه "أحصى منذ مطلع العام 2024، 55 مرة قامت خلالها إسرائيل، باستهداف الأراضي السورية، 39 منها جوية و 16 برية"، مشيرا إلى أن "تلك الضربات قد أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 111 هدفا، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".
وذكر المرصد أن الضربات الإسرائيلية، "تسببت تلك بمقتل 180 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 96 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 23 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و38 من حزب الله اللبناني، و18 من الجنسية العراقية، و45 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و14 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و42 من قوات النظام".
وأكّد "استشهاد 16 من المدنيين، بينهم طفلة و3 سيدات، بالاستهدافات الإسرائيلية، بالإضافة لإصابة نحو 36 منهم".
يأتي ذلك فيما تستعدّ إسرائيل لتوجيه "ضربة موجعة" لحرب الله اللبناني مع الحرص على "عدم الانجرار لحرب إقليمية واسعة" بحسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، الأحد، وذلك بعد كارثة سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أسفر عن مقتل 12 طفلا، رغم نفي حزب الله مسؤوليته عن هذا القصف.
ومساء الأحد، انعقد الكابينيت السياسي والأمني الإسرائيلي في جلسة تواصلت 3 ساعات، فيما تواصلت المداولات الأمنية، في حين ذكرت إذاعة الجيش أن المؤسسة العسكرية قامت بصياغة عدد من السيناريوهات المحتملة للهجوم في لبنان، طرحتها على طاولة القيادة السياسية خلال جلسات تقييم الوضع.
وقرر الكابينيت تفويض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، باتخاذ القرار بشأن "طبيعة وتوقيت الرد الإسرائيلي على حزب الله"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، في حين أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن وزيري المالية، بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي، إيتمار بن غفير، امتنعا عن التصويت.
ولفتت إلى أن سيناريوهات الجيش تشمل "مسارات عمل أقسى وأكثر قوة" بالمقارنة مع الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال في مواجهة حزب الله في إطار المواجهات الحدودية المتصاعدة والمتواصلة على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 296 يوما.
بدوره، أجرى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، عاموس هوخشتاين، محادثات مع وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، وأعرب عن قلقه من هجوم قد تشنه إسرائيل على العاصمة اللبنانية، بيروت، بدعوى "الرد على هجوم حزب الله على مجدل شمس"، بحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي رفيع.
وبحسب المصدر، فإن هوخشتاين قال لغالانت إن "إسرائيل تملك الحق في الدفاع عن نفسها، لكن عليها أن تفعل ذلك بطريقة لا تؤدي إلى تصعيد أكبر ولا تلحق الضرر بالمدنيين"، وحذر من أنه "إذا هاجمت إسرائيل بيروت فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة".
وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، الذي اختصر زيارة يقوم بها للولايات المتحدة للعودة مبكرا إلى إسرائيل، بأن "إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل"، فيما أجرى غالانت جولة ميدانية في مكان سقوط الصاروخ في مجدل شمس، وقال إن حزب الله هو المسؤول عن إطلاق الصاروخ تجاه بلدة مجدل شمس، و"سيدفع الثمن".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي، إن الجيش "يزيد بشكل كبير" استعداده للمرحلة التالية من القتال في الشمال على حدود لبنان؛ وفي اجتماع الكابينيت المقرر عقده مساء اليوم، سيناقش نتنياهو مع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في حكومته" طرق الرد المحتملة" على سقوط القذيفة الصاروخية في مجدل شمس".