قالت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إنها عبرت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعها به في واشنطن الخميس 25 يوليو/تموز 2024، إنها "لن تصمت أمام المعاناة التي يشهدها المدنيون في غزة"، وهو الأمر الذي أزعج رئيس الوزراء الإسرائيلي، في حين وصفت حركة حماس حرص هاريس على المدنيين بالقطاع "بكذبة أمريكية متجددة".
وبعدما أصبحت المرشّحة المفترضة للحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية إثر تخلّي الرئيس جو بايدن عن سعيه لولاية ثانية، قالت هاريس أمام الصحفيين "لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدَّرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت".
وتتناقض هذه المواقف الصريحة مع سياسة بايدن الذي يفضّل الضغط على إسرائيل من خلف الكواليس، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وإثر لقائها نتنياهو، شدّدت هاريس على أنّ الوقت حان لوضع حدّ للحرب "المدمّرة" المستمرّة في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقالت "ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمّر" مشيرة بالخصوص إلى "الأطفال القتلى" و"الأشخاص اليائسين والجياع الذين يفرّون بحثاً عن الأمان".
كما أوضحت نائبة الرئيس الأمريكي أنها طلبت من نتنياهو منه التوصل إلى اتّفاق يرسي وقفاً لإطلاق النار ويتيح إطلاق سراح أسرى تحتجزهم حماس في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقالت هاريس "كما قلت للتو لرئيس الوزراء نتنياهو، لقد حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق".
ويتعارض هذا الانتقاد الصريح من هاريس لنتنياهو مع صورة الود الكبير التي أظهرها الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائهما في وقت سابق الخميس، حتى لو كانت العلاقة بين الرجلين معقّدة للغاية، بحسب "فرانس برس".