غادر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، اليوم الاثنين، حيث من المنتظر أن يلقي خطاباً في الكونغرس الأميركي أمام مجلسي الشيوخ والنواب يوم الأربعاء، فيما من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن غداً الثلاثاء إن لم يحصل أي تغيير، بعد إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي، وانشغال الديمقراطيين والأميركيين عموماً بهذا التطور، فيما قد يلقوا بالاً أقل لنتنياهو.
وقال نتنياهو قبل صعوده الطائرة إن إسرائيل هي "حليف لا بديل عنه" للولايات المتحدة. ويرافق نتنياهو وفد كبير، يضم عدداً من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، فيما رفضت عائلات أخرى المشاركة لعدم استغلالها من قبل نتنياهو لمآربه السياسية، وعائلات جنود وإسرائيليين قتلى وغيرهما.
وأضاف نتنياهو، قبل صعوده على طائرة جناح صهيون: "أغادر الآن في زيارة مهمة للغاية للولايات المتحدة، في وقت تقاتل فيه إسرائيل على سبع جبهات، وفي وقت يشوبه قدر كبير من عدم اليقين السياسي في واشنطن. خلال هذه الزيارة سألقي خطاباً للمرة الرابعة بصفتي رئيسا لوزراء إسرائيل، أمام مجلسي الكونغرس. وفي خطابي سأؤكد دعم الحزبين وأخبرهما أنه بغض النظر عمن سيتم اختياره لقيادة الشعب الأميركي بعد الانتخابات الرئاسية، فإن إسرائيل هي أهم حليف له في الشرق الأوسط".
وأتى نتنياهو على ذكر بايدن، لكنه لم يتطرق بشكل واضح إلى انسحابه من السباق الرئاسي. وقال نتنياهو: "من المفترض أن ألتقي الرئيس بايدن، الذي أعرفه منذ أكثر من 40 عاماً. وستكون هذه فرصة لأشكره على الأشياء التي قام بها، وأيضاً فرصة لمناقشة القضايا المهمة معه لبلدينا في الأشهر المقبلة، والتعاون من أجل إطلاق سراح جميع مختطفينا (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة)، والتعاون لتحقيق النصر على حماس، والتعاون ضد الإرهاب والعدوان ومحور الشر الإيراني. وليعلم أعداؤنا أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان معًا اليوم، وغداً وإلى الأبد".
ويعتزم نشطاء معارضون للحرب على قطاع غزة وللدعم الأميركي لإسرائيل تنظيم احتجاجات في مبنى الكابيتول الأميركي يوم الأربعاء، تزامناً مع زيارة رئيس حكومة الاحتلال للولايات المتحدة. وتتوقع الشرطة وجود "عدد كبير من المتظاهرين" وتتخذ ترتيبات أمنية إضافية، لكنها قالت إنه لا توجد تهديدات معروفة.