نتنياهو يقرر إرسال وفد التفاوض للدوحة.. ووزير إسرائيلي يتوقع صفقة لتبادل أسرى مع المقاومة خلال أسبوعين

نتنياهو.jpg

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإرسال وفد التفاوض بشأن الصفقة في قطاع غزة  إلى الدوحة الخميس القادم، وذلك قبيل مغادرته إلى واشنطن للاجتماع بالرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء.

وفي بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد 21 يوليو/تموز 2024، قال إن نتنياهو أجرى نقاشًا معمقًا مع فريق التفاوض والمسؤولين الأمنيين بشأن الصفقة، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع استمر 6 ساعات.

ووفقًا للبيان، فإنه من المقرر  أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العاصمة الأمريكية  الاثنين بعد أن كانت الرحلة مقررة مساء الأحد، وسيلقي كلمة في الكونغرس الأمريكي الأربعاء المقبل.

وسيصطحب نتنياهو معه وفدًا من عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية وينوي تقديمهم معه في الكونغرس خلال خطابه، بحسب موقع "يديعوت أحرونوت" الذي أوضح أن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة سيحظيان بأولوية الإدارة الأميركية التي ستحاول استغلال زيارة نتنياهو لواشنطن للضغط عليه للموافقة على الخطوط العريضة للصفقة كما أعلن عنها بايدن.

توقعات بصفة لتبادل أسرى

في سياق متصل، توقع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد، التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة خلال أسبوعين.

وقال كوهين، في مقابلة مع قناة "12" العبرية (خاصة): "أُقدر أنه خلال أسبوعين، يمكننا التوصل إلى صفقة رهائن (أسرى)".

وأضاف: "خلال أسبوعين، سنكون قادرين على التوصل إلى الخطوط العريضة لصفقة الرهائن، مع الحفاظ على المبادئ الأمنية المهمة لإسرائيل".

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرًا إسرائيليًا بقطاع غزة، وأعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيرًا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

كوهين ادعى أن الضغط العسكري الذي يقوم به الجيش في غزة مهم للغاية لدفع حماس إلى القبول بالصفقة. ولا تزال هناك تفاصيل متبقية لإتمامها. وحتى الساعة 18:30 "ت.غ" لم يتوفر أي تعقيب من فصائل غزة على تصريح كوهين.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بوضع عراقيل أمام الصفقة، لمنع تفكك ائتلافه الحاكم وللاستمرار في منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربًا على غزة أسفرت عن نحو 129 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح بايدن مقترح اتفاق عرضته عليه إسرائيل يتضمن وقفًا لإطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار غزة.

وبينما أعربت حماس عن تجاوب إيجابي مع المقترح، وضع نتنياهو شروطًا جديدة اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنياع أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

ومن بين هذه الشروط: منع عودة "المسلحين" الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، عبر تفتيش العائدين على محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي.

كما يشترط نتنياهو بقاء الجيش في محور فيلادلفيا (صلاح الدين/ جنوب) على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.

وبينما يتمسك نتنياهو بإمكانية استئناف الحرب، تُصر حماس على إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة إعمار غزة، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب حاليا، وتسعيان إلى كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.