هذا ما وافقت عليه الحركة..

الكشف عن تفاصيل الاقتراح المعدل بشأن وقف الحرب بغزة

كشف مصدر قيادي في حركة حماس، اليوم السبت، عن التفاصيل الكاملة للاقتراح المعدل الذي قدمته الحركة للوسطاء قبل يومين، بخصوص اتفاق لوقف حرب الابادة التي يتعرض لها قطاع غزة منذ تسعة أشهر على التوالي.

ووفقا لما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن المصدر القيادي، فإن المقترح المعدّل يوافق على أن تبدأ المحادثات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود والرجال المتبقين، خلال 16 يوماً بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأكد المصدر أن الاقتراح يضمن قيام الوسطاء بضمان اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات، وانسحاب قوات الاحتلال، طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضح أن اتفاق إطلاق سراح المحتجزين يُستكمل قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الثانية.

ويأتي هذا في وقت غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع الدوحة أمس الجمعة، بعد محادثات مع الوسطاء القطريين تناولت خطة لوقف النار والإفراج عن الرهائن، فيما أعلن البيت الأبيض أنه يحاول ووكالة المخابرات المركزية، التوصل إلى حل وسط لسد الفجوة بين إسرائيل وحماس حول هذه القضية، وفق تقرير لموقع "أكسيوس".

وكشف مسؤولون أميركيون، الجمعة، أن فريقاً أميركياً كان في الدوحة يوم الجمعة للمشاركة في المحادثات، وسط تفاؤل بأن الخلاف الأخير مع قادة حماس يمكن أن يؤدي إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة وإرساء "هدوء مستدام" في القطاع.

وكانت حماس في ردها الأخير على الاقتراح الإسرائيلي بشأن اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار، طالبت الولايات المتحدة ومصر وقطر بالالتزام بمواصلة المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة دون حد زمني، في حين أن المرحلة الأولى من الصفقة هي قيد التنفيذ.

في المقابل قال مسؤولون إسرائيليون كبار، إن الفجوة المتبقية بين الطرفين تتركز على المادة 14 في الاقتراح الإسرائيلي.

مشكلة بالمصطلحات

ويتعلق الأمر بمدة المفاوضات التي من المفترض أن تبدأها حماس وإسرائيل خلال المرحلة الأولى من أجل الاتفاق على شروط المرحلة الثانية.

ووفقاً للصياغة الأصلية للمادة 14، فإن الولايات المتحدة وقطر ومصر "ستبذل كل جهد" لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق واستمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات وفق متابعة صدى نيوز.

أما في الرد الذي قدمته حماس إلى إسرائيل يوم الأربعاء، فطالبت الحركة بحذف عبارة "بذل كل جهد" واستبدالها بكلمة "ضمان".

وأفاد مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس" بأن إدارة بايدن قدمت حلا وسطا وعرضت استخدام كلمة "تعهد"، والتي تعتبرها الإدارة أقل إلزاما من كلمة "ضمان" ولكنها أكثر إلزاما من "بذل كل جهد".

إلا أن مسؤولين إسرائيليين رأوا أنه إذا كان الاتفاق سيتضمن الالتزام المكتوب الذي تطالب به حماس، فستكون الحركة قادرة على تمديد المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة إلى أجل غير مسمى.

عقبات أخرى

يذكر أنه يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، والذي يعد جزءا من المرحلة الأولى من الصفقة، من دون أن تطلق حماس سراح الجنود والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما المحتجزين لدى الحركة على النحو المبين في المرحلة الثانية من الصفقة المقترحة.

إلا أن مسؤولين إسرائيليين كباراً يزعمون أنه في مثل هذا السيناريو، سيكون من الصعب جدا على إسرائيل استئناف القتال من دون اعتبار ذلك انتهاكًا للاتفاق.

وأضافوا أنه إذا تبين أن إسرائيل قد انتهكت الاتفاق، فمن الممكن أن يقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح جميع الأسرى.