أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة ٥ يوليو ٢٠٢٤، اغتيال ٧ مقاومين فلسطينيين في جنين من بينهم المقاومين المسؤولين عن عملية تفجير عبوة ناسفة أدت لمقتل ضابط يدعى ألون سكاجيو وإصابة آخرين بجراح قبل أيام.
ونهاية يونيو/حزيران الماضي نفذت المقاومة الفلسطينية في جنين كمين مركب أسفر عن مقتل ضابط يشغل منصب قائد وحدة القناة في كتيبة 93 بجيش الاحتلال، فيما أصيب خلال الكمين، جندي بجروح خطيرة و6 جنود بجروح متوسطة إضافة و10 آخرين بجروح طفيفة.
من جانبه، قال جيش الاحتلال إن عملية الاغتيال التي جرت للمقاوم همام حشاش وحارث حشاش جاءت بسبب مشاركتهم في الكمين المركب الذي وقع قبل أيام بالإضافة إلى الشهيد نضال زياد العامر الذي اغتيل قبل يومين.
وفي وقت سابق، نعت حركة حماس الشهداء الذين ارتقوا بنيران جيش الاحتلال في مخيم جنين، وهم الشهيد القائد في كتائب القسام ياسين العربدي (30 عاما)، والشهيد همام حشاش (23 عاما)، والشهيد قصي هزوز (23 عاما)، والشهيد فؤاد أشقر (25 عاما)، والشهيد أحمد عموري (20 عاما)، والشهيد محمد جبارين (54 عاما).
وأكدت حركة حماس أن جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة وجنين وطولكرم وكل ربوع بلادنا المحتلة، لن تُفلِح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني، وأن هذه الدماء الزكية ستشكل وقوداً لانتفاضة شعبنا الأبي ضد الاحتلال وسياسة الخراب والدمار التي يريد فرضها عليه.
وتابعت: "سياسات حكومة المتطرفين الصهاينة في الضفة المحتلة، والتي يقودها الإرهابي سموتريتش، عبر إجراءات الضم وتوسيع المستوطنات، وفرض الوقائع على الأرض، والقتل اليومي وتهديد شعبنا بتحويل مدنه إلى خراب؛ هي الوجه الأبشع للفاشية الصهيونية، المستمرة في انتهاك كافة القوانين، والتي سيتصدى لها شعبنا البطل ومقاومته الباسلة بكل الوسائل".
وكانت مصادر عبرية كشفت تفاصيل الكمين الذي وقع حيث ذكرت القناة ١٣ العبرية أن قوات الاحتلال اقتحمت جنين للقيام بعملية عسكرية ضد "بنى تحتية تابعة لحركة حماس"، واقتحمت القوات المكان رفقة جرافة D9 التي عملت على جرف الأرض للبحث عن العبوات المزروعة في الشارع. وفي هذه المرحلة وعند وصول مركبة مصفحة من نوع "فهد" للمكان انفجرت بها عبوة ناسفة، وأصيب من بداخل المركبة بجروح.
وبحسب القناة فإن قوات من المشاة وصلت للمكان لإنقاذ الجنود المصابين بانفجار العبوة الناسفة الأولى، وفي هذه المرحلة قام المقاومون بتفجير عبوة ناسفة أخرى بالقوات مما أدى لمقتل الضابط.
وأوضحت القناة أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى أن العبوات الناسفة زرعت على عمق متر ونصف أسفل سطح الأرض، وذلك أعمق من المسافة التي تحفرها جرافات الاحتلال للعثور على العبوات.