صحيفة عبرية: في 7 أكتوبر تحطم مفهوم المستوطنات كأمن مع تبخر الردع وانهياره

 قالت صحيفة عبرية، اليوم الجمعة، إنه مقارنة بالحروب السابقة تحاول الحكومة والجيش هذه المرة أيضا التخلي عن ضرورة تثبيت الردع كشرط للأمن من خلال تدمير العامل الذي يجب ردعه، أي أنه بدون حماس لا يوجد تهديد، وبدون حماس التهديد والردع غير ضروري.

ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن هذه الاستراتيجية تعني أن الجيش بحاجة للسيطرة على غزة لمنع تطور تهديد جديد ما يعني الزامه بالبقاء في القطاع لفترة طويلة وهذا له كلفة عسكرية ومدنية خطيرة على إسرائيل ستلزمها بإعادة تأهيل البنية التحتية والاعمار ونقل البضائع وتوفير احتياجات صحية وخدماتية لن تستطيع أي دول توفيرها، فنحن نتحدث عن أن غزة عام 2024 ليست غزة عام 1967

وقالت الصحيفة: "إسرائيل فشلت حتى الآن في ايجاد بديل ويبدو أنها ستفشل أيضا بذلك وبقاء إسرائيل كقوة احتلال أو ايجاد بديل مدني فقط لا يعني أن ذلك سيضمن أمن سكان مستوطنات الغلاف".

وأضافت: "كمية الأسلحة والذخيرة التي لا تزال في القطاع، والقدرة على تنفيذ هجمات حتى ولو لم تكن منظمة في أطر مثل حماس أو الجهاد الإسلامي - ستضمن وجود صراع دموي ودائم بين الجيش الإسرائيلي والسكان، الأمر الذي سيؤجج الصراع العنيف الدائر في الضفة الغربية

وبدلا من حماس، ستنشأ منظمات جديدة، والتي حتى لو لم تمتلك قدراتها العسكرية، ستكون قادرة على العمل ضد الجيش حتى بوسائل أقل تطورا والحفاظ على جبهة عنيفة دائمة من شأنها أن تشتبك مع قواتنا وتخلف تهديدا كنقطة محورية للصراع بعيدة كل البعد عن ضمان الشعور بالأمن الذي يحتاجه سكان الغلاف وفي مثل هذا الوضع فإن عنصر الردع الذي تقوم عليه الاستراتيجية الأمنية ضد حماس أو ضد حزب الله لن يكون له أي معنى أيضا ولا يمكن ردع السكان المسحوقين الذين ليس لديهم ما يخسرون*