بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الاثنين، مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ملف المصالحة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائهما في الدوحة وفق منشور للشيخ عبر منصة “إكس” لم يتطرق فيه إلى مدة الزيارة وتفاصيلها.
وقال الشيخ: “التقيت اليوم الاثنين، في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، حيث تباحثنا في آخر التطورات وملف المصالحة الداخلية”.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة محمود عباس.
وتبادلت الحركتان الاتهامات مؤخرا، بشأن المسؤولية عن تعطيل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي كان مقررا في العاصمة الصينية بكين نهاية يونيو/ حزيران الماضي.
وأضاف الشيخ أن المباحثات تناولت أيضا “إجراءات إسرائيل الأخيرة (ضد السلطة)، والتحرك الثنائي والعربي والدولي، لوقف الحرب على غزة، وضرورة وجود أفق سياسي لحل شامل”.
والجمعة، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مجلس الوزراء المصغر الخاص بالشؤون السياسية والأمنية صادق الخميس، على خطة وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش، للتصدي للاعترافات بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد إسرائيل في المحاكم الدولية.
وأضافت: “حسب الخطة التي عرضها الوزير سموتريتش، يتم اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، ويتم تقنين 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وسيتم نشر عطاءات (قرارات) لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات”.
وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وللعام الـ18، تحاصر قوات الاحتلال قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.