إعلام عبري: واشنطن تصرّ على تغيير كلمة واحدة فقط في مقترح الصفقة

AP23318576624882-1699979551.webp

كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الولايات المتحدة الأمريكية تصرّ على تغيير كلمة واحدة في الاقتراح الإسرائيلي المقدم إلى حركة “حماس” من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقالت القناة الإسرائيلية، الإثنين: “تحاول الولايات المتحدة الضغط على “حماس” للتوصل إلى اتفاق حتى قبل انتهاء القتال المحتدم في قطاع غزة”.

وأضافت: “يوم الأحد، سعى الأمريكيون إلى تغيير عرض إسرائيل للتوصل إلى اتفاق، وركزت واشنطن على كلمة واحدة، لكن لها معنى كبيراً”.

ونقلت مصادر إسرائيلية رفيعة مطلعة على تفاصيل المفاوضات، لم تسمّها، أن “الصياغة الجديدة التي اقترحها الأمريكيون تركز بشكل خاص على المادة 8 من الاتفاقية، والتي تتحدث عن المفاوضات التي ستجري في المرحلة الأولى من الصفقة حول المرحلة الثانية”.

وأضافت المصادر ذاتها: “في الواقع، يركز التعديل الذي اقترحه الأمريكيون على كلمة واحدة فقط”.

واستناداً إلى القناة الإسرائيلية، فإن المادة 8 تنص على ما يلي: “في موعد لا يتجاوز اليوم السادس عشر، ستبدأ مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين من أجل الانتهاء من شروط تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما في ذلك كل ما يتعلق بمفاتيح إطلاق سراح المختطفين والأسرى”.

وقالت: “في ردّها الأخير، أعربت “حماس” عن تحفظاتها على هذا البند، وسعت في تلك المرحلة إلى مناقشة مفاتيح الإفراج فقط، ومسألة عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومنع إسرائيل من رفع مطالب بشأن قضايا مختلفة مثل نزع سلاح قطاع غزة”.

وأضافت: “بسبب هذا التردد من قبل “حماس”، يضغط الأمريكيون من أجل تغيير كلمة واحدة، وهي تحويل كلمة “بما في ذلك” إلى كلمة أخرى، ربما “فقط”، ما يعني أن النقاش سيكون فقط حول مفاتيح إطلاق سراح الأسرى، وليس حول شروط إضافية”.

وتابعت: “وبهذه الطريقة، تحاول واشنطن إغراء “حماس” بالعودة إلى طاولة المفاوضات”.ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه “في هذا الوقت، لا يمكن القول إن هناك الكثير من التفاؤل في إسرائيل بشأن نجاح التغيير الذي يريد الأمريكيون القيام به”.

وقالت القناة الإسرائيلية: “ما لم يكن هناك تحول دراماتيكي، فإن مرحلة الحرب الحالية في قطاع غزة ستنتهي دون اتفاق. من بين أمور أخرى، في مناقشة أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قسم غزة، بالأمس، جرى نقاش التداعيات السياسية، وتداعيات إنهاء المرحلة الحالية من القتال على تنفيذ الصفقة”.
ولم تعلق “حماس” أو الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل على هذا التقرير.

وفي 23 حزيران/يونيو الماضي، قال نتنياهو، للقناة “14” الخاصة المقربة منه، بأنه “مستعد لصفقة جزئية” يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكداً “ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها”.

وبعدها تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست: “لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن”، وفق ادعائه.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها “فوراً”، وأوامر “محكمة العدل الدولية” بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.