الشرطة الاسرائيلية تعتقل 400 عامل من الضفة و27 شخصا بشبهة مساعدتهم

30df4b78ae5be7a996a90e350b49f68e-1650868462.jpg

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 400 عامل من الضفة الغربية دخلوا إلى البلاد بحثا عن العمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، كما اعتقلت 27 شخصا بشبهة تقديم المساعدة لهم.

ووفقا لادعاء الشرطة، اليوم الأحد، فإن "أفراد حرس الحدود ألقوا القبض على حوالي 400 مقيم غير قانوني و27 مشتبهًا بتقديم المساعدة لهم".

وأضافت أنه "خلال نهاية الأسبوع الماضي، قام جنود حرس الحدود بعمليات في جميع أنحاء البلاد، في إطار عملية عسكرية لمنع تسلل المقيمين غير الشرعيين إلى داخل البلاد واعتقال المشتبه بهم الذين ساعدوا في ذلك. خلال العملية في منطقة القدس وحول القدس، تم القبض على حوالي 355 من السكان غير القانونيين

و21 مشتبها بهم أقلوهم. وفي مركبة مشبوهة وصلت إلى معبر عوفر، تم القبض على السائق وأربعة من السكان غير القانونيين، وتم تحويلهم لإجراء مزيد من التحقيقات من قبل الشرطة. وفي المنطقة الوسطى وتل أبيب، قبض الجنود على 28 من السكان غير الشرعيين، وفي موقع بناء في مدينة الرملة، تم القبض على تسعة من السكان غير الشرعيين. وفي مناطق الجنوب والشمال، تم القبض على 17 مقيمًا غير قانوني وأربعة مشتبه بهم ساعدوا في إيوائهم وتوظيفهم".

وفي السياق، تواصل الشرطة مطاردة العمال الفلسطينيين بحجة "إقامتهم بدون تصاريح في البلاد"، في أيام الحرب، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.

ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.

ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.

وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.