خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، شركاءه بالقول إن الوقت ليس مناسبا للتشريعات التي تعرّض الائتلاف الحكومي للخطر.
جاء ذلك في كلمة مصوّرة بثها عبر حسابه على منصة إكس، في وقت يشهد فيه الائتلاف الحكومي انقسامات حادّة بخصوص مشروعي قانوني "التجنيد" و"تعيين الحاخامات".
وقال نتنياهو: "نحن في حالة حرب على عدة جبهات، ونواجه تحديات كبيرة وقرارات صعبة، لذلك أطالب بشدة جميع شركاء الائتلاف بضبط النفس".
واعتبر أن "هذا ليس الوقت المناسب للسياسات الضيقة، وليس هذا الوقت المناسب للتشريعات التي تعرض التحالف الذي يقاتل من أجل النصر على أعدائنا للخطر".
وتابع: "علينا جميعا أن نركز فقط على المهام التي أمامنا: هزيمة حماس، وإعادة جميع مختطفينا (الأسرى في غزة)، وإعادة سكاننا سالمين إلى منازلهم في الشمال (على حدود لبنان)، والجنوب (بمحاذاة شمال غزة) على السواء".
وختم بمطالبة الجميع أن "يضعوا جانبا كل الاعتبارات الأخرى، وأن ينحّوا أي مصلحة جانبية، وأن نقف كرجل واحد معا خلف جنودنا"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق الأربعاء، هدد وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، نتنياهو، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، بمعارضة مشروع قانون التجنيد بشكله الحالي، هو وأعضاء آخرين بالكنيست (البرلمان) من حزب الليكود.
والأسبوع الماضي، صوّت الكنيست خلال جلسة عامة، لصالح إحياء مشروع قانون للتجنيد تم طرحه خلال فترة البرلمان السابق، ويمنح اليهود المتدينين (الحريديم) "استثناءات" تخص الخدمة العسكرية.
وقال بركات: "أبلغت رئيس الوزراء بعد التصويت الفني أنني سأعارض قانون التجنيد بشكله الحالي في التصويتات التالية، إلى جانب أعضاء كنيست آخرين من الحزب".
وأضاف: "من أجل كسب الحرب، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى مزيد من الجنود. دون النصر في المعركة، لا يوجد بلد ولا توراة".
والثلاثاء، سحب نتنياهو مشروع "قانون الحاخامات" من جدول الأعمال قبل التصويت عليه في الكنيست بالقراءة الأولى، بدعوى عدم وجود أغلبية لصالحه.
وينص مشروع القانون على نقل صلاحيات تعيين الحاخامات في المدن من السلطات المحلية إلى وزارة الأديان التي يتولاها موشيه ملخيئيلي (من حزب شاس الديني).
ويقول منتقدو مشروع القانون إنه سيفيد حزب "شاس" من خلال توفير فرص عمل لأعضائه.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن زعيم "شاس" أرييه درعي، قال لنتنياهو في محادثة بينهما وُصفت بالصعبة: "أنت فقدت السيطرة على الائتلاف، منذ قيام الدولة لم تكن هناك حكومة سيئة كهذه بالنسبة إلى الحريديم".
من جانبها، نقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤولين في "شاس" لم تسمّهم، قولهم بشأن إلغاء التصويت على "قانون تعيين الحاخامات": لا ائتلاف، ولا انضباط (..) إن حل الائتلاف بالكامل هو مسألة وقت فقط".
ويضم الائتلاف الحكومي الحالي حزبي "شاش" (11 مقعدا من أصل 120 بالكنيست) و"يهدوت هتوراه" (7 مقاعد) الحريديم.