تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع القدس المحتلة مساء الاثنين احتجاجا على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب فشلها في تأمين صفقة لتحرير الرهائن، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.
وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل وجرى اعتقال ثمانية آخرين مساء الاثنين في الاشتباكات العنيفة التي وقعت أمام مقر الإقامة الخاص لرئيس الوزراء، بحسب صحيفة “هآرتس”.
كما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن الشرطة استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وتجمع المتظاهرون أمام البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة والتوصل إلى اتفاق يسهل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وقالت زعيمة الاحتجاج، شيكما بريسيلر، للصحيفة: “بعد ما حدث في السابع من (تشرين الأول) أكتوبر، وفي ظل تطرف هذه الحكومة وإنكارها لفشلها، يجب عليها أن تعيد التفويض للشعب”.
وتتألف حكومة نتنياهو من حزبه الديني اليميني “الليكود” بالإضافة إلى أحزاب الائتلاف اليمينية المتطرفة.
وفي حين أن عدد القتلى الهائل جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أثار إدانة دولية واسعة، يواجه نتنياهو في الداخل ضغوطا متزايدة بسبب عدم التوصل إلى صفقة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين من غزة.
ويتهمه منتقدوه بالانصياع لشركائه في الائتلاف المتطرف وبالتالي إحباط الحلول التفاوضية. وينفي نتنياهو ذلك، متهما حركة حماس بعرقلة المفاوضات غير المباشرة.
وفي الآونة الأخيرة، ازدادت حدة الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.