أظهر تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ المدرعة التي كانت تنقل الجنود في مخيم تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقتل فيها السبت، 8 عسكريين، تعرضت لصاروخ مضاد للدروع قصير المدى.
وقالت هيئة البث الرسمية إنّ تحقيقًا أوليًا أجراه الجيش أظهر أنّ المدرعة تعرضت لصاروخ مضاد للدروع، فيما لم تعمل منظومة صد الصواريخ المضادة للدروع (سترة الرياح) بسبب قصر مدى إطلاقه.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الصاروخ المضاد للدروع اخترق مقصورة المتفجرات والألغام، ولم تترك الانفجارات أي فرصة لنجاة العسكريين القتلى.
والسبت، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل 8 عسكريين، جراء تعرض مدرعة لعبوة ناسفة في مخيم تل السلطان غربي رفح.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت السبت تنفيذ “كمين مركب” استهدف جنودا إسرائيليين وإيقاعهم بين قتيل وجريح في رفح.
ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي المعلنة، يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 662، بينهم 311 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
كما تشير المعطيات إلى إصابة 3841 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم 1940 بالمعارك البرية.
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.