قلّل رئيس حزب “العمل” الإسرائيلي يائير غولان من أهمية إطلاق سراح 4 محتجزين بقطاع غزة من خلال عملية عسكرية، مشيراً إلى أنه ما زال هناك 120 محتجزاً لم يعودوا إلى منازلهم، فيما يتعثر الجيش بغزة وتتآكل إنجازاته العسكرية.
وفي تدوينة بحسابه على منصة “إكس”، الأحد، قال غولان: “بعد النشوة، من الضروري التحقق من الواقع”.
واستدرك بقوله: “هناك 120 مختطفة ومختطفاً لم يعودوا إلى منازلهم بعد”.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يتعثر في قطاع غزة والإنجازات العسكرية الكبيرة تتآكل”.
وتابع غولان، الذي انتخب الشهر الماضي رئيساً للحزب اليساري الإسرائيلي: “تم التخلي عن الشمال، والجنوب متعطش لإعادة الإعمار، واللاجئون لم يعودوا إلى ديارهم”، في إشارة لأكثر من 120 ألف إسرائيلي أخلوا منازلهم بسبب الحرب في المستوطنات القريبة لغزة (جنوب) والقريبة من الحدود اللبنانية (شمال).
ومضى بقوله: “رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وحكومة المراوغين يهينون رؤساء المؤسسة الأمنية، والانقلاب السلطوي في ذروته”.
وكانت حكومة نتنياهو قد بدأت، منذ توليها السلطة أواخر 2022، في سن تشريعات للحد من دور القضاء، بدعوى إعادة التوازن بين السلطات الثلاثة (القضائية والتشريعية والتنفيذية) في إطار خطة مثيرة للجدل، وصفها معارضون بالانقلاب.
وختم غولان تدوينة بالقول: “لن ينقذ إسرائيل إلا إسقاط الحكومة وإجراء الانتخابات”.
والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من “تحرير” 4 محتجزين في عملية خاصة بمخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل ضابط من وحدة “يمام” الخاصة التابعة لها متأثراً بإصابته خلال العملية.
وجاء ذلك تزامناً مع استشهاد 210 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 400، السبت، في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 120 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها، رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر”محكمة العدل الدولية” بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.