الاحتلال يعيد اقتحام مخيم البريج وسط قطاع غزة تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي العنيف

TJQht.jpeg

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 4 يونيو/حزيران 2024، اقتحاماً جديداً في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة تحت غطاء من القصف المدفعي والجوي العنيف.

وفقاً لشهود عيان، فإن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت داخل المناطق الشرقية لمخيم البريج بعد تنفيذ الجيش سلسلة من الأحزمة النارية على المخيم عبر المدفعية والطائرات الحربية.

وذكر الشهود أن اشتباكات تندلع حالياً بين عناصر من المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية شرقي المخيم.

وأوضح شهود العيان أن سحب دخان أسود تتصاعد في سماء المناطق التي تستهدفها القوات الإسرائيلية، في حين بدأ المئات من الفلسطينيين بالنزوح من المخيم باتجاه مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط القطاع.

ولفت الشهود إلى أن القصف المدفعي الإسرائيلي طال، كذلك، مخيم المغازي المجاور للبريج.

يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "طائرات حربية تابعة له تشن في هذه الأثناء غارات في البريج".

وادعى الجيش أن "الغارات تركز على أهداف تابعة حماس"، وأنها تتزامن مع "قيام قوات برية بعملية دقيقة عبر توجيه استخباري".

وكان الجيش الإسرائيلي انسحب من مخيم البريج في منتصف يناير/كانون الثاني، بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، وخلفت عدداً كبيراً من الضحايا ودماراً هائلاً.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارة جوية استهدفت منزلاً يعود لعائلة غانم في منطقة "بلوك 10" بمخيم البريج، وفق مصادر طبية للأناضول.

وحسب شهود عيان، للأناضول، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة أخرى استهدفت مدرسة الحلو في منطقة "بلوك 9" شرقي مخيم البريج، دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

إصابة عدد من المدنيين بعد استهداف مدفعية الاحتلال وسط وشرق المغازي وسط قطاع غزة، بالقذائف

يأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما خلف أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.