بايدن : نتنياهو يوسع الحرب على قطاع غزة “من أجل الحفاظ على مصالحه السياسية”

untitled-2-20240212160207996.jpg

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يستغل الحرب الدائرة في غزة لتحقيق مكاسب سياسية.

وأضاف بايدن “(نتنياهو) يحاول حل مشكلة خطيرة لديه”.

وعندما سأله أحد الصحافيين في البيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو “يستغل الحرب لأغراض سياسية”، رد بايدن قائلا “لا أعتقد ذلك”.

وأيد الرئيس الأمريكي الاعتقاد السائد بأن نتنياهو يوسع الحرب على قطاع غزة “من أجل الحفاظ على مصالحه السياسية”، في مقابلة خاصة مع مجلة “تايم” الثلاثاء، حين سُئل عما إذا كان يؤمن بصحة التلميحات الإسرائيلية التي تشير إلى أن نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل مصالحة السياسية، فأجاب: “هناك أسباب وجيهة تجعل الناس يتوصلون إلى هذا الاستنتاج”.

وأشار بايدن إلى التحديات السياسية التي واجهها نتنياهو قبل بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بخصوص تغيير الدستور وفرض إصلاحات قضائية.

وأضاف: “ذلك نقاش داخلي ليس له أي نتيجة، ومن الصعب القول ما إذا كان نتنياهو سيغير موقفه أم لا” من تلك الإصلاحات.

وبخصوص حرب غزة، قال بايدن إن خلافه الرئيسي مع نتنياهو هو بشأن “ما سيحدث بعد انتهاء حرب غزة، وهل ستعود القوات الإسرائيلية إلى القطاع؟”.

وأوضح أنه تحدث مع المسؤولين في مصر والسعودية والأردن والإمارات بخصوص ذلك، قائلا: “إذا كان الأمر هو عودة القوات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، فلا يمكن أن ينجح ذلك”.

وشدد على وجوب “الانتقال إلى حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”.

وأضاف بايدن: أعتقد أن هناك طريقا واضحا للانتقال، حيث ستوفر الدول العربية الأمن وإعادة الإعمار في غزة مقابل التزام طويل الأمد بالانتقال إلى حل الدولتين”.

وفي رده على سؤال بشأن احتمال ارتكاب القوات الإسرائيلية جرائم حرب في غزة، ادعى بايدن أنه “من غير المؤكد حدوث ذلك، وتم التحقيق فيه من قبل الإسرائيليين أنفسهم”.

وقبل أسابيع، طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

وبشأن ذلك، قال بايدن: “لا نعترف بالمحكمة الجنائية الدولية”.

وأضاف: “هناك شيء واحد مؤكد هو أن الفلسطينيين في غزة يعانون كثيرا بسبب نقص الغذاء والماء والدواء، كما قُتل الكثير من الأبرياء منهم”.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 119 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.