قال مصدر مصري مطلع على تحركات القاهرة بشأن ملف قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن وفداً إسرائيلياً، يغلب عليه الطابع الفني، وصل إلى العاصمة المصرية لعقد مشاورات مع المسؤولين المصريين بشأن إعادة تشغيل معبر رفح الحدودي، والوضع الأمني على الحدود الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
وبحسب المصدر، فإن القاهرة لا تزال متمسكة بموقف رافض لتشغيل المعبر طالما استمرت السيطرة الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هناك طروحات أميركية بالعودة إلى الاتفاق الخاص بإدارة المعبر بشكل ثلاثي بين السلطة الفلسطينية، وإشراف بعثة من الاتحاد الأوروبي على الجانب الفلسطيني، وإدارة مصرية خالصة من الجانب المصري.
وأشار المصدر إلى أن ما يعني القاهرة هو وجود إدارة فلسطينية في الجانب الفلسطيني لكون المعبر بالأساس معبرا فلسطينيا مصريا، موضحاً في الوقت ذاته، أن الإدارة الأميركية تجري محادثات في الوقت الراهن لإقناع السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي بإرسال تابعين لهم يتولون إدارة المعبر عقب انسحاب إسرائيل منه وذلك لسرعة تمرير المساعدات.
وأوضح المصدر، أن الجانب الأميركي مقتنع بأنه من الناحية الفنية لا يمكن الاستغناء عن الطريق البري عبر معبر رفح لإدخال المساعدات بالميناء العائم على ساحل غزة والذي تعطل أكثر من مرة مؤخراً. وأوضح المصدر أن هناك تنسيقاً وتشاوراً متواصلين خلال الفترة الأخيرة بين المسؤولين في مصر وحركة حماس بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والوضع الأمني في المنطقة الحدودية، لافتاً إلى أن هذا التنسيق في جزء منه يهدف إلى عدم وقوع احتكاكات مع العناصر المصرية على الشريط الحدودي، خلال عمليات المقاومة لصد الهجوم الإسرائيلي في رفح.
وحول إمكانية قبول حركة حماس بنقل إدارة المعبر إلى السلطة، قال مصدر في الحركة، لـ"العربي الجديد، إن حماس لا تعارض فكرة إدارة السلطة لمعبر رفح، قائلاً إنه سبق أن سلمت حماس عام 2017 المعبر للسلطة، في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة، وحل اللجنة الإدارية وقتها. وشدّد المصدر على أن رؤية حماس تتطابق مع مصر في كون المعبر فلسطينيا مصريا ويجب ألا يكون لإسرائيل أي دور في إدارته وتشغيله. ولفت المصدر إلى أن حماس ترفض أي تواجد أجنبي عسكري على أراضي غزة وأنها ستتعامل مع هذا التواجد باعتباره هو والاحتلال سواء.